عاد فريق أكابر كرة القدم بالنادي الإفريقي عشيّة أمس الثلاثاء للتمارين بحديقة منير القبايلي استعدادا لمباراة الجولة الخامسة من البطولة، حيث سيتنقّل زملاء العيفة إلى «ملعب بوجمعة الكميتي» بباجة لمواجهة أولمبي المكان في مباراة يسعى من خلالها الإفريقي لتأكيد الإستفاقة أمام فريق لم يجن سوى نقطتين منذ بداية البطولة. الإطار الفنّي للإفريقي أكّد أنّ المنافسة على المراكز أصبحت على أشدّها و«ذراعك يا علّاف» إلى آخر ساعات تمارين الأسبوع. وتأمل الجماهير أن يواصل الإطار الفنّي للفريق تطبيق منظومة التنافس حسب المردود والعطاء- طبعا إذا كان الأمر كذلك- دون السماح لأيّ كان بالتدخّل في «حرمة» التشكيلة. التمارين شهدت انضمام الجزائري خاد لموشية والمهاجم علي المثلوثي. البراطلي يبرهن... مند قدوم اللاعب السابق للنادي الرياضي البنزرتي هتان البراطلي إلى قلعة الإفريقي، انتظر الجميع ظهوره في وسط ميدان الفريق بعد أن كان أوّل التعزيزات التي جلبتها إدارة الفريق لسد الفجوة التي تركها الكاميروني «الاكسيس». لكن كان للإطار الفنّي رأي آخر بداية بالفرنسي «برنار كازوني» والذي أخرج لاعب المنتخب من حساباته، ومن ثمّ الكوكي الذي حافظ على نفس الأسماء في وسط الميدان، قبل أن يدفع به كأساسي في مباراة «القناوية» ليبرهن البراطلي جدارته باللعب كأساسي أو حتّى بالمشاركة خلال المباراة. وينال رضا الجماهير التي تابعت مباراة رادس. «هتان» صرّح بعد المباراة الأخيرة للفريق بأنّه واصل العمل والصبر منتظرا فرصة اللعب، وأكّد بأنه سيسعى إلى إثبات جدارته باللعب طالما عوّل عليه الإطار الفنّي من جهة أخرى، لا يجب التغافل عمّا تعرّض له البراطلي منذ قدومه إلى الإفريقي من محاولات متعمّدة لتهميشه وليدفع في الأخير ضريبة كلّفته الإقصاء بسبب بعض الحسابات الضيقة التي مورست داخل أسوار الحديقة منذ عهد كازوني. مايول يغضب ويختفي... لسائل أن يسأل عن دور المدير التنفيذي للنادي الإفريقي «كريستوف مايول» في ظلّ التعيينات الجديدة منذ قدوم الحيدوسي كمدير رياضي ومن ثمّ بسّام المهري كمشرف عام على جميع الأصناف الخاصة بفرع كرة القدم، آخر لقاء إعلامي للمدير التنفيذي الفرنسي تحدّث فيه عن محدوديّة صلاحياته والتي تقتصر على مراقبة تطوّر عمل البنية التحتيّة بالحديقة ومراقبة عمل الفروع بالنادي وتولّي بعض الملفّات الأخرى كملفّ الاستشهار والاشتراكات، التي لم تأت بنتيجة فعليّة إلى حدّ الآن، وهذا ما يعكس عدم دراية الإداري الفرنسي بما تتطلّبه رياضتنا من «معاملات» لجلب المستشهر والقيام بحملة بيع الاشتراكات في الوضع الذي كان فيه النادي الإفريقي بعيدا عن أضواء التتويجات. ويبدو أنّ سليم الرياحي ليس مقتنعا بما يقدّمه «مايول» منذ مدّة سيما وأنه «يخلص» بالعملة الصعبة، الشيء الذي جعل المدير التنفيذي للنادي يلقى تجاهلا من أعلى هرم التسيير في القلعة الحمراء، وقد لاقى هذا التجاهل استياء كبيرا من «كريستوف»الذي لم يكن حاضرا كما عوّدنا في حجرات الملابس بعد لقاء الإفريقي والمرسى، وقد حاولنا الاتصال به لمعرفة ما يجري بالتحديد، لكنّه لم يشأ الحديث طويلا واكتفى بقول: «هناك نهاية لكلّ شيء جميل» وعلّق باختصار على مسألة بقائه بالفريق بأنّها رهينة قرارات الرئيس. مايول لم يتحدّث كثيرا لكنّ من الواضح أنّ العلاقة بينه وبين الرئيس لم تعد على ما يرام ونقصد بهذا (على المستوى المهني) بما أنّ ما أبرزه «كريستوف» من احترافية في تعاملاته لا يترك مجالا للزجّ به في لعبة «الحسابات» و«المصالح». في حين سيبقى الأمر مفتوحا الى ما ستسفر عنه الأيام القادمة في خصوص هذا الموضوع لا سيما وأن اجتماعا مصغّرا عقد مؤخرا بين الإداري الفرنسي وهيئة النادي للحديث عن مشروع البناء الذي قدم من أجله مايول في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين الرئيس والمسؤول عن فرع السباحة مهدي الغربي لدراسة إمكانية اضطلاع الغربي بخطة المسؤول الأوّل عن الإدارة التنفيذية خلفا ل«مايول». جلسة ل«التروشيك» من جهة أخرى دارت عشية الثلاثاء جلسة عمل بين الإطار الفنّي والإداري على غرار الكوكي والمكشّر وبسّام المهري والحيدوسي في مكتب رئيس النادي حيث كان الحديث بخصوص تحديد ما يطلبه الإطار الفنّي من انتدابات لسدّ بعض الثغرات مع قدوم فترة الإنتقالات الشتويّة ودراسة إمكانية بدء المفاوضات مع ثلاثة لاعبين محلّيين ولاعب دولي يشغل خطّة مهاجم، وفي نفس الوقت عرض الإطار الفنّي قائمة اللاعبين غير المرغوب فيهم والذي ينتظر خروجهم في هذا «الميركاتو» على سبيل الإعارة، على غرار ربيع اللافي ومراد بن حميدة ووجدي الجبّاري، في حين ينتظر التفريط في التشادي كارل ماكس بمساعدة وكيل أعماله الذي أتى بعرض «أوروبي» لمهاجم الإفريقي بغية تسريحه أواخر هذا الشهر.