توصل احد الباحثين العصاميين من أبناء ولاية سليانة لاختراع جهاز طبي يعمل بالتيار الكهربائي العادي المتناوب والمتواصل من أصناف 12 و24 و50 فولت صالح للاستعمال بسهولة في مجال الطب العلاجي حسب تعبير صاحبه. فقد تمكن المواطن حسن القاسمي اصيل مدينة مكثر من ابتكار جهاز يقول انه غير مكلف ولا قابل للاحتراق وهو مزود بأقطاب كهربائية يمكن وضعها على الأماكن المراد دلكها وازالة الآلام منها. وأضاف المخترع ل«التونسية» ان الجهاز الطبي الذي يتراوح وزنه بين 250 و300 غرام يصلح لعلاج الصغار والكبار ويلائم جميع الاعراض والحالات الباتولوجية المرضية زيادة عن كونه يعطي مرونة ولمسات لطيفة في العلاج ولا يتسبب في اي لذع او تأثير سلبي في المواضع المراد علاجها. ويستعمل الجهاز في الدلك الطبيعي لحالات ارتخاء الأعصاب وتنشيط الدورة الدموية وترويض العضلات والترويح النفسي وازالة خمول الاعصاب وحالات الإجهاد والتوتر. وتعتبر الطريقة العلمية في الدلك الفيزيائي بالوميض الكهروني التي يؤمنها المخترع بسيطة وتشاكل في استعمالها توظيف اي عنصر طبيعي اخر يستخدم في العلاجات الطبية المعروفة كالماء والهواء والنبات والطين والمعادن. الدلك الفيزيائي الذي يؤمّنه الجهاز يختص بالنفاذ الى مسامّ الجسم وتنشيط الخلايا والجهاز العصبي وتنبيه الغدد والهرمونات المسؤولة عن ايقاف الآلام في الجسم عبر تحويل الطاقة الكهربائية الى وميض كهروني محدد ومنظم ومكيف يلائم جميع الحالات المرضية وجميع الاجسام ومختلف الاعمار كما يؤكد المخترع. صاحب الاختراع عصامي التكوين متحصل على براءة اختراعه من المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين تحت عنوان «المعالجة الكهربائية الذاتية» منشورة بالرائد الرسمي للبلاد التونسية طبقا للوثائق المتوفرة لديه. من جهة اخرى ونظرا لما يتمتع به حسن القاسمي من قدرة خارقة للعادة في تحمل الطاقة الكهربائية التي يمررها عبر جسمه ويوظفها في استكشاف الجيوب المائية السطحية والعميقة (تجربة عاينّاها عن كثب وتجلب الاندهاش) وبفضل ولعه واطلاعه الواسعين في ميادين الكهرباء والفيزياء، فقد حقق نتائج ايجابية في تحديد الأماكن الجوفية لوجود الماء في الارض من خلال التفاعل الايوني الفيزيائي والفيزيولوجي الناتج عن العلاقة بين جسمه المشحون بالكهرباء والحقول المغناطيسية لعنصر الماء وهو ما ينجر عنه التجاذب الكهرومغناطيسي حسب تفسيره ويساعد على استكشاف عديد الابار المستغلة حاليا في القطاع الفلاحي. ويقول حسن القاسمي انه بفضل الله يتمتع ايضا بخاصية بيوفيزبائية كامنة في بدنه يمكن ان يمررها لغيره قصد توظيفها واستغلالها وفق خصائص ومواصفات وشروط ينبغي ان تتوفر في الغير وتستلزم الدربة والتدريب حتى يجري تطويعها وملاءمتها لتكون مناسبة ومجدية وايجابية وذات مردودية وفاعلية. وهو بذلك يسعى جاهدا الى أن يتواصل استغلال هذه الموهبة حتى لا تندثر بعده وبعد عمر طويل.