تكثفت يوم أمس الخميس المساعي من عديد الأطراف لتحقيق المصالحة بين الاتحاد وحزب حركة «النهضة» وتفادي الإضراب العام وكشفت مصادر ل «التونسية» أن أحمد بن صالح قدم مبادرة ليجمع كلا من الطرفين على مائدة واحدة وهو الأمر الذي مازال حاليا رهن الشك وحديث الكواليس كما دخل السيد أحمد المستيري على الخط لا سيما وإنه شخصية محترمة لدى الطرفين وقد يتدخل مع بن صالح لوقف نزيف التصريحات والمشاحنات. وقد أكد أمس أحمد بن صالح المناضل والنقابي ل «التونسية» أنه سيقوم بمفرده صباح اليوم بزيارة خاصة الى الاتحاد وأنه من المقرر مبدئيا ان تعقبها زيارة ثانية بعد الظهر صحبة أحمد المستيري وراشد الغنوشي. وأشار بن صالح الى أن هذه الزيارة تأتي ضمن السعي لتحسين الأجواء بين الاتحاد و«النهضة»، وأضاف ان محاولة التقريب بين الطرفين والاصلاح بينهما ليس بالأمر الخارق للعادة وإنماهو إجراء قاموا به في السابق. كما أكد بن صالح أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على أن بلادنا لا تتحمل مثل هذه الأزمات التي يستغلها البعض لتعكير الصفو الوطني. من جهة أخرى تدخلت عدة أطراف على الخط، وهي أطراف حزبية ومن المجتمع المدني على غرار أحمد نجيب الشابي وعمادة المحامين. وفي هذا الاتجاه كثف الرئيس محمد المنصف المرزوقي من اتصالاته مع الطرفين ودخل على الخط بشكل قوي للغاية من أجل البحث عن حلول عاجلة. وفي الأثناء انطلق الاتحاد في التحضير للإضراب العام حيث باشر أعضاء المكتب التنفيذي الزيارات للجهات لترؤس الهيئات الإدارية الجهوية. وقد انعقدت أمس الهيئة الإدارية لجهة بنزرت برئاسة السيد المولدي الجندوبي وقد دعمت الهيئة الإدارية الإضراب العام، كما تنعقد اليوم الهيئة الإدارية لأكبر جهة نقابيا وهي جهة تونس. كما تمت دعوة النقابيين إلى الحضور المكثف في مقرات الاتحاد تحسبا لأي طارئ. فكيف سيتم التعامل مع أخطر قرار اتخذه الاتحاد وهو الإضراب العام الشامل؟ وهل تعي جميع الأطراف ضرورة الحوار بعيدا عن التصريحات المتشنجة وغير المناسبة؟ وهل ينجح اليوم أحمد بن صالح لدى زيارته للاتحاد ولحركة النهضة في تقريب وجهات النظر؟