مع اقتراب المعارك بين الجيش الحر و الجيش النظامي السوري من العاصمة دمشق , أعلنت الحكومة الهولندية أنها تعتزم إرسال منظومتي صواريخ «باتريوت» و 360 جنديا لنشرها على الحدود التركية – السورية و يأتي هذا القرار بعد يوم واحد من مصادقة البرلمان الألماني على ارسال منظومتي صواريخ «باتريوت» و 400 جندي الى تركيا ضمن خطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية الأراضي التركية من اي هجوم سوري و هي الحجة التي يتذرع بها حلف «الناتو» للتدخل عسكريا في الأزمة السورية – على أرجح التقديرات- . ووفق القرار الهولندي، فإن الحكومة الهولندية سترسل 360 جنديا على أكثر تقدير، مع الصواريخ، على أن يبقوا في تركيا لمدة عام، ومن المرتقب أن يناقش قرار مجلس الوزراء في الغرفة السفلى من البرلمان الهولندي في الأيام القادمة للمصادقة عليه. هذا وتنظر أحزاب المعارضة الهولندية إلى القرار نظرة إيجابية، يتفقون فيها مع الحكومة على ضرورة إرسال تلك الصواريخ إلى تركيا. و تتزامن هذه التطورات مع كشف مصادر أمريكية مطلعة أن الجيش الأمريكي عمد إلى تحديث مخططات لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد تردد أنباء عن بدء النظام السوري الاعداد لاستخدام غازات سامة. ميدانيا تتواصل المعارك بشكل متقطع بين الجيش السوري النظامي و المعارضة المسلحة بينما ترددت أنباء غير مؤكدة عن احتدام المعارك في محيط العاصمة و محاولة مقاتلي الجيش الحر كسر الطوق الأمني و العسكري الذي ضربته القوات النظامية على دمشق.