كذب أمس الشيخ «بشير بن حسن» ما راج من اخبار حول نيته تقديم محاضرات دينية في الثكنات العسكرية بطلب من قيادات أمنية وعسكرية , واكد الشيخ ل«التونسية» ان الخبر عار عن الصحة ومجرد إشاعة قائلا : «نحن في جمهورية ترويج الإشاعات» . ولم يتهم بن حسن أي طرف بعينه مبينا ان مثل هذه الإشاعات تأتي في اطار حملة شرسة تقودها بعض الأطراف بغية شيطنة الدعاة والمشايخ وتهويل الاخبار والنفخ في الهنّات , مشيرا إلى انه لا يرى مانعا في إلقاء بعض المحاضرات والدروس الدينية لفائدة العسكريين والأمنيين , تتعلق بفوائد الوضوء مثلا ... اذا طلب منه ذلك لكنه اشترط ترخيصا رسميا يصدر عن الجهات المسؤولة قائلا : «لا ندخل البيوت الا من ابوابها» مقتديا بالآية القرآنية القائلة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (الاية 189 من سورة البقرة). شيوخ دين ولسنا شيوخ أحزاب وشدد «بشير بن حسن» على انه شيخ دين وليس شيخا لحزب بعينه , وذلك بعد اتهامه من قبل عديد الاطراف بانه شيخ حزب حركة «النهضة» قائلا : «نحن شيوخ دين ولسنا شيوخ احزاب ننصر من ينصر الدين الاسلامي ونساند من يعمل على المحافظة على هويتنا العربية الاسلامية» . وكان الشيخ بشير بن حسن قد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»: «وصفونا بأننا ابواق للحكومة ولكننا ابواق للحق، نحن ابواق لمن يعمل لهذا الدين، كل من يعمل لهذا الاسلام فنحن معه، ثانيا نقول كل من ضرب طرفا اسلاميا واعتدى عليه فنحن ذاك الطرف فلا نرضى ظلما ولا قمعا ولا هجوما على اي انسان يدين لله تعالى بهذا الدين». لا نفتي من فراغ وبخصوص الفتوى التي اطلقها بأحد المساجد بتحريم الإضراب العام الذي دعا إلى تنفيذه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 13 ديسمبر 2012 على خلفية الاعتداء على نقابيين في ذكرى ستينية اغتيال الزعيم النقابي «فرحات حشّاد» , قال الشيخ «بشير بن حسن» انه لا يفتي من فراغ وانما لتجنيب تونس ما لا تحمد عقباه ولإنقاذها من التدهور الاقتصادي , مبرزا ان الاضراب العام لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن .