بعد أن طوى النادي الإفريقي صفحة الدربي والتّي كانت من أبرز المباريات التي مكّنته من المحافظة على مستوى تطوّر الآداء وتشديد الملاحقة على المتصدّر، عاد ابناء المدرّب نبيل الكوكي لاستكمال التحضيرات عشيّة أمس بالحديقة قبل مواجهة أولمبيك الكاف في الجولة السابعة والأخيرة من مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، ليتمّ بعدها حسم عديد الملفّات المتعلّقة بالتغييرات التي ستجرى في فترة الراحة الشتويّة و»ميركاتو التروشيك». وقد شدد المدرّب نبيل الكوكي على ضرورة العمل بكلّ جدّية هذا الأسبوع للعودة بالنقاط الثلاث من الكاف في مباراة تعتبر هي الأخرى امتحانا صعبا لزملاء العيفة رغم المركز الذي يحتلّه أولمبيك الكاف في جدول الترتيب ورغم أنّ منافس الإفريقي يمتلك أضعف خطّ دفاع بعد الترجّي الجرجيسي بثمانية أهداف، يبقى الفريق الأحمر والأسود صعب المراس على ميدانه الشيء الذي لاقاه الإفريقي كلّما تحوّل إلى بن قردان والقيروان وجرجيس، مما يجعل التركيز والعمل على التسجيل وعدم اهدار الفرص من أبرز النقاط التي سيعمل عليها الإطار الفنّي طيلة الأسبوع. النفطي والقصدواي باقيان... على عكس ما تردد في الفترة الأخيرة في خصوص الغربلة المنتظرة وقائمة المغادرين، فإنّ نيّة الإطار الفنّي للإفريقي تتجه للمحافظة على الثنائي عبد الكريم النفطي وسلامة القصداوي لمواصلة المشوار مع فريق باب جديد لهذا الموسم. فسلامة القصداوي يعتبر من المهاجمين الذين حجزو مكانا في التشكيلة الأساسية للإفريقي منذ بداية البطولة رغم عدم تسجيل هجوم الإفريقي للأهداف ونخصّ بالذكر في هذا الخطّ الثلاثي المثلوثي، القصداوي وماكس الذين عززوا صفوف الإفريقي مع قدوم الهيئة الجديدة لكنّ الفرق بدى واضحا بين سلامة وكارل ماكس في احداث الفارق على المستوى الهجومي، ونستثني في هذا الخصوص علي المثلوثي والجزيري بحكم قلّة المشاركات إلى حدّ الجولة السادسة. ويبدو أنّ الإجتماعات الأخيرة للإطار الفنّي شددت على ضرورة الإحتفاظ بسلامة القصداوي مع اضافة مهاجمين آخرين على أقصى تقدير لإحداث التكامل على مستوى الخط الهجومي للفريق. في حين أسرّ المدرّب نبيل الكوكي بأنّه في حاجة إلى لاعب الخبرة عبد الكريم النفطي ليكون ضمن المجموعة لا سيما وأنّ الفريق في حاجة إلى لاعبين مثل النفطي والسويسي والعيفة في الفريق بحكم تأطيرهم لبقية اللاعبين على الميدان وفي التمارين بما أنّ الجيل الصاعد في لاعبي الإفريقي مازال يفتقد الخبرة اللازمة و»الصنعة» الكرويّة على غرار سيف تقا والزيتوني والهذلي والحدادي... وتبقى امكانية مغادرة النفطي للفريق واردة بنسبة ضئيلة خاصّة وأنّ صانع ألعاب الإفريقي في جرابه بعض العروض التي تبقى امكانية اتمامها رهينة رغبة اللاعب. لمّوشية ضحية الإصابات و»ماكس» غلطة تنتظر الإصلاح... من جهة أخرى، بدأت تتضح قائمة المغادرين في هذه الفترة بالنسبة للنادي الإفريقي حيث سيكون التشادي كارل ماكس على رأس القائمة، بعد أن تبيّن أنّ مهاجم الإفريقي لن يكون الضاّلة التي يبحث عنها الفريق في الوقت الذي يسعى فيه الجميع من أطر النادي إلى احداث مجموعة صلبة بمستوى يفوق قيمة التشادي الذي لم يظهر شراسته ولا امكانياته على المستطيل الأخضر، ليجزم الجميع أنّ «ماكس» أتى للنادي ب»غلطة» تعود أسبابها إلى التسرّع وفقدان الحكمة في انتداب اللاعبين بأثمان باهضة، وهذا ما أكّده أبرز المسؤولين في النادي ليكون تسريح «كارل ماكس» خطوة أولى للتعويض لإعفاء النادي من مصاريف هو في غنى عنها في ظلّ الأزمة الإقتصادية التي تشهدها البلاد... من جهة أخرى تحدّث شقّ كبير من أحبّاء النادي الإفريقي عن لغز اللاعب لمّوشية والذي اختفى «في يوم وليلة» بعد أن كان أساسيا في تشكيلة الكوكي، وقد سبق وذكرنا بأنّ لغز لمّوشية في الفريق يبقي المسافة شاسعة بين الحقيقة والتأويلات، لكن الجدير بالذكر أنّ جزائري الإفريقي مرتبط بموسم وحيد مع النادي بحكم سنّه المتقدّم نسبيّا ، الشيء الذي جعل الإطار الطبّي للنادي لا ينصح بالتعاقد معه لأكثر من موسم بما أنّ التقرير الذي أجراه طبيب النادي يبيّن امكانية تعرّض لمّوشية لإصابات متعددة خلال الموسم وهذا ما سيجعل الفريق محروما من خدمات لاعب يمتلك من الإمكانيات ما يجعله قيمة ثابتة في منتخبه، وينتظر أنّ يتمّ تسريح لمّوشية في هذه الفترة أو فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين بما أنّ الإفريقي ليس في وضعيّة تخوّل له خسارة لاعب أجنبي من ضمن ثلاث يمتلك الحقّ في ضمّهم إلى الفريق الأوّل. الكوكي يراهن على شبّان النادي.. صرّح المدرّب نبيل الكوكي في أكثر من مناسبة بأنّ ميركاتو الإفريقي سيكون مجالا للقيام ب»التروشيك» وهذا ما أكّده رئيس النادي حين تحدّث عن انتدبات مدروسة لسدّ النقائص بدون الخوض في معركة الإستقدام العشوائي للاعبين. ولن تتجاوز انتدابات الإفريقي في هذا الشتاء الأربعة لاعبين على أقصى تقدير كان أوّلهم المدافع عمّار الجمل، في حين ستكون بقيّة مراكز المنتدبين بين متوسّط ميدان دفاعي ومهاجمين. من جهة أخرى لم يخفي الإطار الفنّي عنايته بشبّان النادي الصاعدين على غرار الظهير الأيسر برهان الدرعي ومتوسّط الميدان الدفاعي أحمد جمال الدين والمهاجم سيف الدين الجزيري، مع المردود الرائع الذي يقدّمه الحارس الدخيلي من مباراة إلى أخرى ليغلق جميع الأفواه التي تطالب بانتداب حارس مرمى للنادي. وقد تحدّث المدرّب محمد المكشّر «للتونسية» عن شبّان النادي بأنّهم تحت العناية الخاصّة وقد سبق وأن أظهروا امكانياتهم على الميدان وأكّد بأنّ المستقبل سيحمل عديد المفاجآت في هذا السياق ليكتشفها الجمهور مع تقدّم المباريات. المعلول يقترب و اتصالات متقدّمة مع «أفوم» من بين الاتصالات التي يخوضها القائمون على الانتدابات بالنادي الإفريقي، مفاوضات مع ظهير النادي الرياضي الصفاقسي علي معلول والذي سبق وأن أشرنا إلى امكانية التحاقه بالنادي في هذا «الميركاتو» وتبقى امكانية انضمام معلول للإفريقي مسألة وقت لا غير ومن المنتظر أن يتمّ الإعلان عن صفقة انتقاله إلى نادي باب جديد في الساعات القادمة أو بعد انتهاء مرحلة الذهاب.وفي نفس السياق، علمت «التونسية» أنّ اتصالات متقدّمة وجدّية مع المهاجم «ساموال أفوم» وهو لاعب غاني من مواليد 1989وهو هداف المنتخب الغاني للمحليين في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من جديد في خصوص المفاوضات.
