لاتزال الجريمة التي شهدتها إحدى المناطق التابعة لعين دارهم حديث أهالي الجهة وهي جريمة ذهبت ضحيتها رضيعة على يد والدها الذي عمد إلى إزهاق روحها ثم دفنها في حفرة داخل كهف بمنطقة جبلية. وتفيد تفاصيل الجريمة أن الرضيعة كانت ثمرة علاقة غير شرعية بين شاب وفتاة لكن الشاب وخوفا من التتبعات قام بجبر الضرر والاقتران بالفتاة قبل الولادة. وبعد أن وضعت الزوجة مولودتها تفاقمت المشاكل بين الطرفين بسبب الشكوك التي ساورت الزوج حول أبوّة الطفلة رغم أن زوجته حاولت جاهدة إقناعه بعدم صحة تخميناته. وقد أراد إجراء تحليل بيولوجي للتأكد بصفة قطعية من أنه الأب البيولوجي للرضعية غير انه علم أن هذا التحليل لايمكن إجراؤه ما لم تبلغ الرضيعة ستة أشهر, فظل على تلك الحالة وتفاقمت الشكوك لديه إلى أن بات هذا الموضوع يؤرق مضجعه ولم يستطع التخلص منه . وفي يوم الواقعة غادرت الزوجة منزلها لقضاء أحد الشؤون وتركت ابنتها الرضيعة نائمة لكن بعودتها إلى المنزل فوجئت باختفائها فانتابها الهلع وسارعت بإعلام الحرس الوطني فانطلقت الأبحاث وتم التحري مع والدتها التي تمسكت بتصريحاتها الأولية بأنها تركتها نائمة بالمنزل. أما أب الرضيعة فقد صرح في البداية أنه تركها نائمة وتوجه إلى عمله حتى بلغه نبأ اختفائها لكن بمزيد تضييق الخناق عليه تراجع في أقواله وأصدح بالحقيقة كاملة حيث أفاد أنه استغل خروج زوجته ليقرّر التخلّص من الرضيعة ثم لفها في غطاء صوفي وتوغل بها في الغابة الجبلية حتى بلغ منطقة نائية وهناك عمد إلى وضع يده على انفها حتى اختنقت ثم حفر حفرة داخل كهف بجبل ودفنها وغادر المكان. وقد دلّ هذا الاخير على مكان إخفاء الجثة وتم انتشالها وعرضها على الفحص الطبي فيما أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بالمظنون فيه بتهمة القتل العمد, بعد ختم التحقيقات معه ومن المنتظر أن يحال الملف على دائرة الاتهام.