رغم الأداء البطولي والمشرف لعناصر القوافل الرياضية بقفصة, إلا ان الفريق لم يتفاد الهزيمة بهدف لصفر لإطناب المهاجمين في إضاعة ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة على الاقل, ناهيك عن خطأ فادح من الحارس عبد الرحمان بعبورة الذي ظل مستواه غير مستقر دون ان ننسى طبعا تألق الحارس علي العياري الذي وقف سدا منيعا أمام كل المحاولات التي قام بها ابناء المدرب خميلة. كل هذه العوامل, أدت الى تراجع الفريق الى المركز الأخير برصيد 4 نقاط , حيث خسر كل اللقاءات أمام المنافسين المباشرين له على تفادي النزول سواء على ارضية ميدانه أو خارجه. و ربما تعتبر هذه المرّة الأولى التي لا نشاهد فيها غضبا جماهيرا على نتيجة واداء الفريق خاصة أننا لمسنا فيه امكانية كبرى للتدارك سيما وان صاحبي المركز قبل الاخير يبعدان بنقطتين فقط ولازال أمامهما تنقل الى قفصة, زد على ذلك نتيجة هدف مقابل صفر قد تكون حاسمة في المواجهات المباشرة بين الفرق بما أنها تسمى بنتيجة أخف الأضرار. هذا وقد منح الاطار الفني لاعبيه راحة لمدة اسبوع كامل على ان تكون العودة في قفصة يوم الثلاثاء المقبل قبل ان يتحول الفريق الى تربص في العاصمة. من يأتي بالعصفور النادر قبل انطلاق الموسم الحالي, أكد جل الملاحظين والمتابعين للفريق, أن النادي يحتاج الى المهاجم الهداف والقناص لكل الفرص التي يصنعها لاعبو القوافل, وهو ما عانى منه الفريق طيلة مرحلة الذهاب حيث لم يسجل الفريق عن طريق مهاجميه الا هدفا يتيما كان على اثر انفراد من مروان بالغول وهو المهاجم الوحيد الذي سجل للفريق. اذ يشكو الفريق من ضعف فادح في الهجوم الذي تمكن من تسجيل 3 أهداف طيلة فترة الذهاب وهو رقم ضعيف ان لم نقل مخجل ووجب على الهيئة تداركه. هذا وفي اجتماع مرتقب عشية الامس بين اعضاء الهيئة المديرة والمدرب خميلة, من المنتظر ان يتم توكيل مهمة الانتدابات الى مدرب الفريق لجلب لاعبين في قيمة الفريق وحتى لا يقع الفريق في اخطاء الماضي عندما التجأ الفريق الى احد وكلاء الاعمال الذي تكفل بانتدابات فاشلة على غرار سيو وكونفوري سيلا وغيرهما من اللاعبين غير القادرين على تقديم الاضافة. هذا ومن المنتظر ايضا ان تقدم الهيئة المديرة بعض الاقترحات للإطار الفني لجلب بعض اللاعبين على غرار حسني الدردوري الذي كانت مشاركته مع الفريق متميزة العام الفارط لولا الاصابة التي ألمت به في اخر المشوار. نظام جديد لتدريبات شبان القوافل اضافة الى مباراة الاكابر, فقد دارت يوم الاحد مباريات الشبان على الملعب البلدي محمد القمودي والتي انتهت بهزيمة الامال ضد مستقبل المرسى بهدف دون رد, وهي نفس النتيجة التي فاز بها فريق الاواسط على نفس المنافس , ولئن كنا اشرنا في السابق عن انسحاب المدرب انور احمد من تدريب هذا الصنف, فإنه لبى نداء الواجب واشرف على الفريق وتمكن من تحقيق الفوز الاول لهذا الفريق بعد اداء ممتاز من الفريق الذي دائما ما يبهر فوق الميدان, إلا ان التجسيم يضيع دائما من اقدامهم , وقد توصلوا اليه يوم الاحد بفضل الجهود التي بذلها المدرب أحمد والذي قام بحركة رائعة عندما اشرف على اللاعبين يوم المقابلة وغادر من جديد اسوار الفريق بتقديمه رسميا استقالته يوم أمس. هذا وفي حديث مع المدير الفني السيد حاتم القمودي, اشار الى انه يجب على المشرفين على الاصناف الشابة القيام بتغيير شامل وكلي, وانه كمدير فني بدا فعليا في القيام بذلك, حيث تم جلب معد بدني لكل صنف وهو ما كان مفقودا في السابق, علاوة على وضع برنامج اجباري طيلة موسم كامل لجميع الاصناف مع اجتماعات دورية مع اللاعبين والمدربين على حدة, ناهيك عن وضع جدول لاوقات التمارين والاماكن الخاصة بها. كما افادنا القمودي ان الانتدابات ستكون في صنف الامال لتعزيزه حاليا وسيتم التوجه الى الفرق المجاورة للمدينة لجلب بعض العناصر القادرة على البروز في المستقبل . هذا وإحقاقا للحق, فقد لاحظنا اختلافا كبيرا بين بداية الموسم وهذه الفترة من حيث النتائج والاداء بالاضافة الى المستحقات تجاه اللاعبين وهو ما يعني القيام بثورة في الاصناف الشابة للقوافل رغم ما يتواتر من اخبار من وجود بعض النقاشات بين المسيرين والساهرين على هذه الاصناف.