يعد مشكل تزويد قرى «الشرفين» و«الطرخان» و«العيثة» و«الكسيرات» من معتمديتي منزل بوزلفة وبني خلاد من المشاكل المزمنة التي استعصي حلها على السلط المحلية التي تتمسك بالحلول الترقيعية المتمثلة في المحافظة على نظام الجمعيات المائية . الأهالي الرافضون لنظام الجمعيات المائية متمسكون بحقهم ككل مواطن تونسي في الماء الصالح للشرب ويطالبون بتركيز خزانات كبري تزودهم بمياه نظيفة صالحة للشرب. أهالي هذه المناطق أعياهم التشكي والاحتجاج فقد طرقوا كل الأبواب و اتصلوا بكل المسؤولين المحليين والجهويين من اجل إيجاد حلول لمشكلهم . وهم العاجزون تماما عن سداد المتخلد بذمتهم لصالح الجمعيات المائية نظرا لأن أغلبهم من الفلاحين ولتلوث مياه الجمعيات وتقطعها باستمرار . فقرية العيثة مثلا تضم أكثر من 70 عائلة كانت تتزود بالمياه الصالحة للشرب من بئر تابع لديوان الأراضي الدولية عبر جمعية مائية محلية و كانت مياهه سليمة غير أنه في عهد المخلوع تم تغيير مصدر المياه إلى بئر أخرى تضخ مياه حمراء اللون و غير صالحة للاستعمال. ورغم أن الإدارة الجهوية للفلاحة أكدت لهم أن المياه سليمة فإن لون الماء و طعمه جعلهم لا يصدقون. ورغم رداءة المياه هذه فإنّ معلوم المتر المكعب الواحد ب 700 مليم في الوقت الذي تشتري الجمعية المتر المكعب الواحد ب 95. وأمام رفض المواطنين دفع ما تخلد بذمتهم قامت مصالح شركة الكهرباء والغاز بقطع الكهرباء عن الجمعيات المائية فتوقفت محركات الضخ وانقطعت المياه تماما بالحنفيات العمومية فيعاود المواطنون الاحتجاج ويتدخل المسؤولون لدى «الستاغ» فيسدد الأهالي قسطا من أصل الدين وهكذا تتكرر العملية دون الوصول لحلّ جذري لهذا المشكل .في الأثناء يتزود مواطنو هذه القرى بمياه الشرب من الباعة المتجولين مما يكلفهم مصاريف إضافية ويعرض صحتهم للخطر نتيجة الضبابية التي تحيط بمصادر هذه المياه وبطريقة تعبئتها.