بمناسبة تدشين مقرها بسليمان عقدت امس التنسيقية المحلية ل«الجبهة الشعبية» بسليمان اجتماعا شعبيا بحضور ناطقها الرسمي حمّة الهمامي واعضاء التنسيقية الوطنية واعضاء مجلس امنائها من بينهم محمد صالح التومي وفتحي الشامخي ونزار عمامي ومحمد الاسود والبعض من عائلات وجرحى الثورة وعدد هام من انصارها بالجهة. وأكد عز الدين بالامين وفاء التنسيقية المحلية لشهداء الثورة من ابناء سليمان (عمر بوعلاق، ووائل العقربي، وخليل الثابتي ومحمود التومي وسيف الله الجلاصي) واستعرض نضالات التنسيقية المحلية في البحث عن الحلول للمشاكل التي تعاني منها الجهة . من جانبه اعتبر عادل الحداد عن التنسيقية الجهوية ل«الجبهة الشعبية» بنابل ان «الجبهة هي الامل» وتوجه بالقول إلى من اسماهم بقوى الردة بالقول «انتم تزرعون اليأس ونحن نزرع الامل» واكد من جهة اخرى انه سيتم قبل موفى جانفي 2013 تركيز تنسيقيات محلية للجبهة الشعبية في جميع معتمديات ولاية نابل. من جهته عدّد فتحي الشامخي عضو مجلس الامناء والخبير الاقتصادي المشاكل التي تشهدها مدينة سليمان من بينها انسداد آفاق التشغيل رغم موقعها الاستراتيجي واراضيها الخصبة وشواطئها الممتدة مؤكدا ان بامكان المدينة ان تكون قطبا سياحيا وفلاحيا واقتصاديا وتكنولوجيا هاما. وأكّد صفوان الحمروني عن شباب الجبهة بالجهة انه لابد من حماية الشباب من الانحراف والبطالة مؤكدا انه من المخجل بعد عامين عن ثورة الحرية والكرامة ان تتزايد ارقام البطالة في مدينة فلاحية، صناعية وسياحية وطالب بإنشاء مركّب ترفيهي ثقافي للشباب بالمدينة ونواد ومقرات للشباب داخل الارياف. نفس الخيارات السابقة وأشار حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» انه بعد عامين من ثورة الحرية والكرامة فإن مشاكل البلاد في تزايد رغم الوعود التي قدّمت قبل الانتخابات مضيفا ان الحكومة الحالية لا تزال تتبع نفس البرامج والخيارات السياسية والاقتصادية السابقة التي ثار عليها الشعب قائلا ان «مواصلة الحكومة في السياسات القديمة هو خطر على تونس وهو التفاف على الثورة». وتساءل الهمامي لماذا لم يناقش منوال التنمية بعد في حين تم الاسراع في مناقشة منح اعضاء نواب المجلس الوطني التأسيسي؟. واضاف ان «مشاكل المواطنين آخر اهتمامات الحكومة المؤقتة».. وطالب حمة الهمامي الحكومة بالكف عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية والمصيرية للبلاد من بينها اتفاقية الشريك المتميّز. وحول المديونية اوضح الهمامي ان «تونس تتسلف باش ترجّع ديونها» مضيفا ان المديونية خطر يهدد تونس ويدمر صناعتها وفلاحتها وتعليمها ويجعلها تابعة. كما دعا الى الكف عن سياسة التذيّل لبلدان مثل قطر والسعودية وتركيا وبروكسال «فتونس ليست معروضة للبيع» على حد تعبيره.. وتساءل الهمامي «أهذه حكومة ثورة.. ؟» في اشارة منه الى ضعف استجابة الحكومة للحاجيات المستعجلة للمواطن، مؤكدا ان « الجبهة الشعبية دعت – ولا تزال- الى تحسين اوضاع الشعب خاصة في ما يتعلق بالزيادة في الاجور وتحسين اوضاع عمال المناولة و رفع منحة البطالة وتحسين احوال الفقراء والاجراء وصغار الفلاحين...» وبيّن الناطق الرسمي للجبهة الشعبية ان السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة لم تفكر في الفقراء والمهمشين بل هي منحازة لاصحاب الثروات مشيرا الى ان حياة التونسي لم تتغير وان من شأن الحرية ان تفتك من جديد. واضاف ان «الجبهة الشعبية» ستبقى المدافع عن الشعب وعن عماله وفلاحيه وشبابه محمّلا الحكومة المؤقتة مسؤولية الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ومطالبا انصار الجبهة وجميع القوى الديمقراطية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على تونس والذود عنها. الانتخابات متى ؟ وحول صياغة الدستور اوضح الهمامي انه كان من الممكن أن تتم صياغة الدستور في غضون 4 او 5 اشهر وان عدم الانتهاء من كتابته الى الآن يعتبر تحيّلا على التونسيين. وذكّر الهمامي بضرورة الالتزام بتحديد موعد مضبوط لاجراء الانتخابات المقبلة كما ذكّر بالمقترح الذي تقدمت به «الجبهة الشعبية» والخاص بانشاء حكومة ازمة تتكون من 15 او 16 وزيرا ممن ليست لهم علاقات بالنظام السابق ومن ذوي الكفاءات لتحديد برنامج واهداف واضحة توفر الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات القادمة. هذا وكرّمت التنسيقية المحلية ل«الجبهة الشعبية» بسليمان خلال اجتماعها الشعبي فتحي الشامخي الخبير الاقتصادي وعضو مجلس امناء الجبهة لحصوله على جائزة «الفونسو كومين» الدولية تقديرا لنضاله ضد الديكتاتورية والاستعمار.