شهدت مدينة سليانة مؤخرا جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض لإعتداء بالعنف الشديد من قبل المظنون فيه الذي سدّد طعنة له على مستوى جنبه الأيسر ورغم محاولات إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي تسببت له في نزيف داخلي وإصابة شرايين القلب. وقد تولت إدارة المستشفى إعلام السلط الأمنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف ممثل النيابة العمومية وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة ,فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات تبين أن المظنون فيه كان بصدد اللعب مع بعض من أصدقائه بالمفرقعات وأثناء ذلك نشبت خصومة بين الهالك والمظنون فيه تحولت إلى تبادل للعنف المادي وتشابك بالأيادي وقد تدخل الحاضرون وقاموا بفض الطرفين وتصور الجميع أن الأمر انتهى وديا لكن ما هي إلا برهة زمنية حتى عاد المظنون فيه إلى المكان وبحوزته سكين وطعن غريمه في جنبه الأيسر ثم تحصن بالفرار. وعلى ضوء ما توصلت إليه الأبحاث انحصرت الشبهة في المظنون فيه فتم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها وألقي القبض على المظنون فيه الذي باستنطاقه اعترف بما نسب إليه وأفاد أن الضحية هو الذي بادر باستفزازه وذلك برميه بالحجارة وشتمه بألفاظ منافية للأخلاق مما أخرجه من هدوئه وجعله يعمد إلى الاعتداء عليه غير أنه أكد أنه لم يكن ينوي قتله، بل تأديبه فقط. وبعد سماع أقواله أذن بالاحتفاظ به من أجل ما نسب إليه وقد مثل يوم الجمعة المنقضي أمام قاضي التحقيق الذي أصدر في شأنه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحريات معه قبل احالته على أنظار العدالة.