وصل أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،الى الجزائر في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تندرج ضمن تعزيز التعاون المشترك. وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إنه سيتم خلال زيارة أمير قطر «تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات، وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين الشقيقين ذات الصلة بمشاريع تنموية». كما ستكون هذه الزيارة «فرصة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وينتظر أن يوقع بوتفليقة مع الشيخ حمد على اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة جزائرية قطرية لإنجاز مركب الحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل «360 كيلومترا شمال شرق العاصمة الجزائرية» بقيمة تفوق ملياري دولار وبطاقة إنتاج إجمالية تقدر ب 5 ملايين طن سنويا. كما سيتم التوقيع على مشروع استكشاف واستغلال وإنتاج الذهب، فضلا عن التوقيع على إقامة مدينة لوجيستية تقدم خدمات التخزين والتبريد والاستيداع، مقابل أتاوات ورسوم تحددها الشركة المسيّرة للمشروع بعد انطلاق استغلاله بين شركة الخليج للمخازن والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري فيما تم استبعاد مشروع سيارات «فولكسفاغن» بعد افتكاك الشركة الفرنسية «رينو» لاحتكار مدته 3 سنوات. وتقدّر قيمة استثمارات قطر في الجزائر نحو 3 مليارات دولار أمريكي مركّزة في الاتصالات والسياحة والخدمات. و من غير المستبعد أن يثير أمير قطر مع الرئيس الجزائري ملف الأزمة السورية حيث تتحفظ الجزائر على أي تغيير بالقوة أو أي تدخل خارجي مؤكدة على الحوار سبيلا لحل الأزمة الراهنة فيما تقود قطر كل المساعي المطالبة بإسقاط الأسد.