تخدام القوة لوضع حد للانفلات الأمني الذي يعصف بالبلاد بعد الاشتباكات العنيفة التي جدت في طرابلس على مدار 3 أيام وبعد الاقتتال الدائر في عدة مناطق بالجنوب والشرق الليبي فيما تجددت الاشتباكات في مدينة الكفرة بين قبيلة «التبو» وقوات درع ليبيا الحكومية المسنودة بميليشيات مسلحة من مصراتة. وقال زيدان : «لن نسمح لأية جهة بأن تقض مضاجع الحكومة أو المؤتمر الوطني، ونحن ماضون في تطوير مؤسسات الدولة والجيش والشرطة، ولن نتوقف مهما كانت المعوقات». ولمح زيدان إلى تورط بعض المحسوبين على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في هذه الاضطرابات، ومحاولة تعطيل الحكومة، وقال «لا أتحدث عن طلاسم أو ألغاز، فالجميع يعرفون عمن أتحدث هؤلاء الذين يريدون الاحتفاظ بمصالحهم الخاصة ويريدون أن يرهنوا ليبيا لمصالحهم لن نسمح لهم بذلك». وشهدت طرابلس سلسلة من الاضطرابات الأمنية المحدودة لليوم الثالث على التوالي في مناطق رأس حسن، وزاوية الدهماني، وفشلوم، وبن عاشور، وزناتة، والجديدة، كما أغلق الطريق الدائري الثاني من قبل محتجين بعد اشتباكات وقعت بينهم وبين قوة الردع الخاصة التي تتبع لكتيبة النواصي المعروفة باسم «كتيبة الإسناد الأمنية الثامنة». وأدت التطورات الأمنية في طرابلس إلى اندلاع شجار بين بعض العائلات وعناصر من هذه الكتيبة، مما أدى إلى مقتل وإصابة خمسة أشخاص على الأقل. وأدى اشتباك في الجنوب الليبي بين قبيلة «التبو» في مدينة الكفرة وقوات «درع ليبيا» التابعة للجيش إلى مقتل أربعة أفراد من أبناء القبيلة، فيما قتل مسلحان في معركة بين ميليشيات متناحرة في طرابلس.