(تونس) على إثر الاعتداء الذي تعرض له أول أمس المحامي ناظم الرويسي من طرف أعوان أمن في محكمة التعقيب بقفصة وافانا الفرع الجهوي للمحامين بقفصة بالبلاغ التالي: «على إثر الاعتداء السافر الذي تعرض له الأستاذ ناظم الرويسي المحامي لدى التعقيب بقفصة من طرف أعوان الأمن أمام باب قاعة الجلسة بمحكمة الاستئناف بقفصة. انعقد اجتماع للمحامين بقاعة المحامين بقصر العدالة بقفصة تحت إشراف ممثل الهيئة الوطنية للمحامين فرع صفاقس تدارس فيه الحاضرون الإجراءات الواجب اتخاذها فتقرر ما يلي: - أولا: اعتبار يوم الجمعة 11/1/2013 أول أيام الإضراب المفتوح. - ثانيا: تشكيل لجنة لمتابعة الشكاية المثارة ضد أعوان الأمن المعتدين وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة. - ثالثا: عقد اجتماع يوم الثلاثاء 15/1/2013 تحت إشراف السيد رئيس فرع الهيئة الوطنية للمحامين بصفاقس أو من ينوبه لتصحيح حقيقة الوقائع التي وقع تزييفها إعلاميا والخطوات اللاحقة الواجب اتخاذها». وكان فرع المحامين بقفصة قد أصدر أول أمس إثر الحادثة بيانا جاء فيه: «نحن المحامين المجتمعين بقاعة المحامين بالمحكمة الابتدائية بقفصة وعلى إثر الاعتداء المشين الذي تعرض له الأستاذ ناظم الرويسي المحامي من قبل أعوان الأمن أمام باب قاعة الجلسة رفقة موكله، نعتبر أن: - ما تعرض له الزميل فعل إجرامي بالمعنى الجزائي والمعنى الأخلاقي ولا يمكن أن نقبله تحت أي مسوّغ كان ونعتبر ذلك تذكيرا بما سبق أن تعرض له المحامون بتاريخ 31/12/2010 أثناء وقفتهم الباسلة في وجه الدكتاتورية. - نعتبر أن ما حصل كان لغطاء سابق ولاحق بين الوكالة العامة ونعتبرها شريكا في ما حصل. - نعبر عن استعدادنا الكامل للدفاع عن حرمة المحكمة والقضاء والمحاماة كما فعلنا ذلك منذ وجود المحاماة التونسية لما وقفت لشموخ وجه آلة الاستعمار وفي وجه الآلة الدكتاتورية الغاشمة ونؤكد أن المحاماة التونسية التي قدمت لهذه البلاد أكبر رجالاتها لن نتنازل عن موقعها في مواجهة كل أشكال الاستبداد مهما كان مصدرها. نسجل دخولنا في حالة حراك نضالي ومتعدد الأوجه سنمارسه من الآن على أرض الواقع ودخولنا في إضراب فوري. - نسجل أننا بادرنا بتقديم شكاية جزائية ضد المعتدين لاعتباره جريمة جلسة ونطلب فوريا اعتذارا من كل من ساهم في هذا الفعل المشين وتتبع بجدية مرتكبي الاعتداء كمبادرة أولى مع تأكيدنا على وجوب التغيير الفوري لجهاز أمن المحكمة الذي مازالت ذاكرة المحاماة تختزن صورة تورط عديد الأشخاص منه في اعتداءات 31/12/2010. - نطلب من كل مكونات المجتمع المدني والسياسي والحقوقي تحديدا الوقوف إلى جانب المحاماة في ما تتعرض له من هجمة شرسة».