كانت الجم مؤخرا مسرحا لجريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض لاعتداء بالعنف الشديد عند حضوره حفل زفاف بعد أن نشبت معركة بينه وبين مجموعة من الشبان, وحسب المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الجريمة فإن الهالك توجه لحضور حفل زفاف أقيم بالمنطقة مع مجموعة من أصدقائه وأثناء الحفل نشبت بينه وبين بعض الحاضرين مناوشة كلامية بسبب خلافات سابقة لكن سرعان ما استفحل الخلاف بين الطرفين وتحول إلى تبادل للعنف بعد أن انضمت مجموعة لمناصرة الهالك وعندما استشعر بعض الحاضرين خطورة الأمر بادروا بالتدخل لفض النزاع وانصرف الجاني ورفاقه من الحفل وظن الجميع أن الأمور انتهت عند هذا الحد لكن بعد فترة قصيرة اضطر الهالك إلى العودة بمفرده إلى حفل الزفاف على متن دراجة نارية وذلك لاسترجاع هاتفه الجوال الذي سقط منه أثناء المعركة لكنه فوجئ بأحد خصومه في الحادثة الأولى يعتدي عليه بقوة على مستوى رأسه بواسطة عصا غليظة فسقط أرضا مغميّا عليه ولم تنته فصول الاعتداء عند هذا الحد إذ تولى شاب ثان إصابته بقضيب حديدي واعتدى عليه آخر بحجارة ثم تحصنوا بالفرار وقد بادر بعض الحاضرين بالتدخل لإنقاذه من قبضة خصومه وقاموا بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالجم إلا انه نظرا لحالته الصحية الحرجة تم نقله إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لتلقي العلاج حيث احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة لكنه توفي بعد ثلاثة أيام من الاعتداء متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للاعتداء الذي تعرض له, فتولت إدارة المستشفى إعلام السلط الأمنية وتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات القي القبض على المظنون فيهم –البالغ عددهم ثلاثة – وباستنطاقهم اعترفوا بما نسب إليهم وأفادوا أن الجاني هو من بادر باستفزازهم في حفل الزفاف وعمد مع رفاقه إلى إهانتهم والاعتداء عليهم لذلك عند عودته لاسترجاع هاتفه الجوال لم يفوتوا فرصة الاعتداء عليه مشيرين إلى أن نيتهم كانت متجهة إلى تأديبه لا إلى إزهاق روحه كما برروا الاعتداء بحالة السكر المطبق التي كانوا عليها, بعد سماع أقوال المظنون فيهم أذن بالاحتفاظ بهم في انتظار إحالتهم لاحقا على أنظار العدالة.