سمير الجويلي: «لم نأخذ العبرة من مباراة الجزائر... وبن يحيى والدرّاجي ضروريان لكسب مواجهة الطوغو» «مردود لاعبينا أمام الكوت ديفوار هو امتداد طبيعي للأداء الفني الذي ميّز المنتخب الوطني أمام الجزاذر في الجولة الأولى... صراحة لم نأخذ العبرة من مباراة الجزائر التي كسبناها بضربة حظّ كان وراءها المساكني وما فاجأني شخصيا هو إصرار سامي الطرابلسي على نفس الرسم التكتيكي المتبع في المباراتين ونزوله بتشكيلة دفاعية بحتة أمام ساحل العاج كما هو الحال في مباراتنا الأولى أمام الجزائر والتغيير الوحيد الذي أجراه الطرابلسي صلب التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مباراة الأمس تمثل في التعويل على البوسعايدي في خطة ظهير أيمن والعيفة في محور الدفاع لكن هذا لم يكن للحدّ من خطورة جيرفينيو الذي عبث بالدفاع التونسي في أكثر من مناسبة دون تحرك جدّي من الإطار الفني التونسي لمحاصرته ومحاولة التقليل من فاعليته الهجومية. عموما انتشارنا فوق أرضية الميدان في الشوط الأول كان عشوائيا لسوء القراءة الفنية للطرابلسي للمنافس والرصيد البشري للمنتخب الوطني على حدّ السواء إذ كان بإمكان وليد الهيشري أن يساعد على التقليل من خطورة هجوم الكوت ديفوار في مباراة الأمس إضافة إلى وسام بن يحيى الذي يتميّز بالصلابة الدفاعية وبفردياته التي كان بالإمكان أن تمدّ يد المساعدة لمنتخبنا لو تمّ التعويل على خدماته.. تركنا مساحات شاسعة للمنافس لبسط سيطرته علينا وهذا ما حصل مع كل أسف ومع دخول الدراجي. في الشوط الثاني تحرّك لاعبونا نسبيا نحو المناطق الدفاعية للمنافس لكن دون جدوى.. المهم الآن وجب على الطرابلسي أن يعوّل على خدمات بن يحيى والدراجي في مباراة الطوغو المصيرية منذ البداية لمحاولة كسب بطاقة الترشّح. خالد بن يحيى: «سوء انتشار لاعبينا سبب البليّة.. والآن إلى الطّوغو بأكثر عزيمة» سوء انتشار لاعبينا على أرضية الميدان في الشوط الأول خلق مساحات كبيرة لهجوم الكوت ديفوار لاكتساح مناطقنا الدفاعية وكان بإمكان رفاق جيرفينيو زيارة شباكنا في أكثر من مناسبة لولا سوء تركيز الإيفواريين وتسرعهم أمام بن شريفية. في الشوط الثاني ومع دخول الدراجي والحرباوي بدأنا ننسج عمليات هجومية منظمة وحاولنا تهديد مرمى باري كوبا لكن دون النجاح في التسجيل لعدة أسباب لعل أبرزها النقص الكبير في الزيادة الهجومية في مناطق الخصم.. عامل مهم جعل المنافس يعتمد على الهجومات المعاكسة السريعة التي أثمرت هدفا ثانيا وثالثا للكوت ديفوار في الوقت القاتل نظرا لبعض التغييرات الخاطئة للطرابلسي خاصة مع إخراج البوسعايدي وتراوي في آخر المباراة مما ترك مساحات شاسعة في وسط الميدان وعلى الرواق الأيمن وهو ما استغله أبناء صبري اللموشي بأحسن كيفية.. عموما علينا أن نكون أكثر عزيمة وحرصا في مباراة الطوغو الحاسمة والمصيرية حتى نتمكن من اقتناص تأهلنا إلى الدور ربع النهائي».