أضرب كامل اليوم أعوان إدارة المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد حضوريا داخل أروقة المؤسسة و تعطلت كل المصالح الخاصة بالموارد البشرية و الشراءات و التصرف في شؤون المرضى و ذلك على خلفية ما تعرض له مدير المستشفى من إهانات و اتهامات مجانية من طرف الأطباء المتفقدين بالإدارة الجهوية للصحة العمومية بسيدي بوزيد و كاهية مدير الخدمات العلاجية بذات المؤسسة و بدعم من المدير الجهوي للصحة على حد تعبير المحتجين بمناسبة انعقاد مجلس المؤسسة يوم 23 جانفي الجاري. "التونسية" تحولت إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لمعرفة أسباب و ظروف الاحتجاج فذكرت جيهان السويسي متصرفة بالصحة العمومية إحدى المحتجات أن جميع أعوان الإدارة من عمال و متصرفين و مستكتبين و كاتبي تصرف و ملحقين يستنكرون ما تعرض له مدير المستشفى من تهم و إهانات وجهت له خلال جلسة الأربعاء 23 جانفي التي كانت سببا في تعكر حالته الصحية و أضافت أنهم (المحتجون) يتمسكون بعودة المدير إلى نشاطه و الاعتذار منه و إخراج المؤسسة من كل الحسابات. و لمزيد المعطيات حول دواعي هذا التحرك الاحتجاجي علمت "التونسية" من مصدر مطلع بالإدارة الجهوية للصحة العمومية بسيدي بوزيد أن ما أقدم عليه الأعوان المحتجون يدخل في باب المزايدات على ما حف بالجلسة الخاصة بمناقشة ميزانية 2013 و ما تخللها من نقاشات حول تغييب بعض هياكل التسيير من أعضاء مجلس المؤسسة و اللجنة الطبية من طرف مدير المستشفى و عدم التزامه ببعض الأوامر القانونية التي ترتكز عليها مثل هذه الجلسات و أضاف محدثنا أن الجلسة قد خلصت بالتوافق غير أن مدير المستشفى لم يرضه الأمر و أصر على الدخول في إجازة مرضية تمخضت عنها مثل هذه الاحتجاجات محدثنا أكد أيضا ان جملة الانتقادات لم تكن موجهة لشخص المدير في حد ذاته و إنهما لرئيس المؤسسة بصفة عامة. و في إطار سعينا لسماع أقوال مدير المستشفى قمنا بالاتصال به عبر الهاتف عديد المرات دون أن نتلقى أي رد.