قال محسن مرزوق القيادي في حركة نداء تونس أن حزبه يساند فكرة حكومة كفاءات وطنية لكن بشروط مشيرا أن هذا المقترح كان قد طالب به الحزب منذ سنة مع باقي القوى الديمقراطية وقد رفضه الجبالي انذاك. وأضاف مرزوق قائلا " لما قام الجبالي بطرح مقترحه، الآن وبشكل متأخر، أكدنا أن هذه الفكرة لن تنجح إلا إذا كانت نتيجة حوار حقيقي، و هو ما لا يتوفر حاليا، كما يجب أن تقوم توجهات حكومة التكنوقراط و برامجها على آلية توافق وطني مثل مجلس الحوار الوطني الذي دعا له اتحاد الشغل أو مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي دعت له الجبهة الشعبية و أن تكون هذه الحكومة حكومة كفاءات حقيقية و ليست حكومة محاصصة متنكرة و أن يقع العودة عن كارثة التسميات للمستشارين و المديرين التي خربت الوزارات و المؤسسات العمومية الكبرى." وطالب مرزوق بإجراءات ملموسة و حاسمة ضد العنف و جماعة العنف و "ردع كل من يحاول تعويض الدولة امنيا و الملاحقة القانونية للمتسببين في العنف" . كما طالب المجلس التأسيسي بتركيز دوره على كتابة الدستور في ظرف ثلاثة أشهر و قانون الانتخابات. وحول ما يتردد من خلاف بين النهضة والجبالي، قال مرزوق "لا اعتقد ان هنالك خلاف بين الجبالي و قيادات حركة النهضة بل بالعكس هناك اتفاق حول الفكرة مؤكدا أن " الإخراج المسرحي فن من فنون السياسة" وأضاف أن "من مصلحة النهضة الآن الحفاظ على ماء الوجه من خلال محاولة تغطية فشلها وامتصاص الغضب الشعبي ...كما أن تهديدها بانسحاب صوري من الحكومة قد يجعلها تربح، في الأشهر المقبلة، نسيان الشعب لغضبه عليها و تحويله للوجوه التكنوقراطية التي ستلتحق بالحكومة". وقال مرزوق ان "رفض النهضة الصوري لمقترح أمينها العام سيجعلها بعد القبول ببعضه في صورة الحركة التي تقدم تنازلات من اجل مصلحة الوطن ولكن الأرجح أنها تقايض هذا التراجع الصوري باقتراح حكومة فيها تكنوقراط وسياسيين و محاولة الاحتفاظ بوزارة الداخلية و الاحتفاظ بالمستشارين الذين وضعتهم والذين سيحاصرون الكفاءات التكنوقراطية." وختم مرزوق قائلا " لقد دفعتنا المصلحة الوطنية لإعادة التأكيد على أهمية حكومة كفاءات و لكننا خارج هذه العوامل، سالفة الذكر، لن ندعم أي توجه يقوم على الاستخفاف بذكائنا وعلى تغليب مصلحة حزب واحد على مصلحة الوطن."