بداية التحريات في هذه القضية كانت على إثر شكوى تقدم بها والد المتضرر في حق ابنه القاصر الذي تعرض الى اعتداء بالعنف على مستوى خده تسبب له في تشوه وقد افاد انه في يوم الواقعة كان المتضرر عائدا الى منزله عندما اعترض سبيله المظنون فيه وسأله عن الساعة وما أن اخرج هاتفه الجوال حتى تولى المشتكى به انتزاعه منه بقوة وعمد الى الاعتداء عليه بواسطة آلة حادة على مستوى خده الأيسر مما تسبب له في تشوه وقد أدلى المتضرر بأوصاف المظنون فيه بكامل الدقة طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه. على ضوء هذه الشكوى القي القبض على المظنون فيه وبالتحري معه اعترف منذ اول وهلة بما نسب اليه مؤكدا انه زمن الاعتداء كان في حالة غير طبيعية. وبعد ختم التحريات أحيل المتهم امس على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد أن وجهت إليه تهمة سرقة واعتداء بالعنف الشديد وحمل ومسك سلاح ابيض دون رخصة وبمثوله امام المحكمة لاستنطاقه تظاهر المتهم بالعته وقد طلب لسان الدفاع من هيئة المحكمة تأجيل البت في القضية الى حين عرض المتهم على الفحص الطبي للتأكد من سلامة مداركه العقلية. المحكمة استجابت لطلب لسان الدفاع وقررت تأخير النظر في القضية الى جلسة 22 فيفري الجاري للتأكد من سلامة مدارك المظنون فيه العقلية وان كان يتحمل تبعة فعله الإجرامي.