أكدت صحيفة أمريكية أن وزارة الدفاع الفرنسية تعتمد خلال هجماتها ضد الجماعات المسلحة في شمال مالي على تجهيزات عالية الدقة متوفرة في طائرات إسرائيلية دون طيار وهي تمكن من نقل الصور الملتقطة بشكل مباشر لأجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفت وزارة الدفاع الفرنسية عن استخدامها لطائرات بدون طيار اسرائيلية في عملياتها الجوية ضد الجماعات المسلحة في شمال مالي، ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية نقلا عن مسؤولين بوزارة الدفاع الفرنسية أن القوات الجوية الفرنسية تستعمل طائرات بدون طيار من طراز "هارفانغ" منذ بدء العملية العسكرية في مالي مطلع العام الجاري، موضحة أن هذا النوع من الطائرات طراز معدل من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من نوع "هيرون" التي تصنعها شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية . وتُعَدّ طائرات الاستطلاع "هارفانغ" بدون طيار "غرفة عمليات كاملة"، فهي مزودة بأحدث أجهزة التجسس، وتستخدمها اسرائيل لتصوير المناطق الجبلية والنائية والمدن والمناطق الصحراوية الشاسعة، وتبث صورها بشكل مباشر لأجهزة المخابرات الإسرائيلية عبر أجهزة رؤية ليلية وأجهزة استشعار حراري وأجهزة التقاط موجات الهواتف، كما تتميز هذه الطائرات بقدرتها الكبيرة في اختراق شبكات الرادارات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية نشرت تلك الطائرات بدون طيار في عدد من المدن، وشارك هذا الطراز من الطائرات بدون طيار في الحملة التي قادها حلف شمال الأطلسي (ناتو). وعبرت جهات جزائرية عن خشيتها من ان تستغل المخابرات الاسرائيلية "الموساد"، هذه العملية للتجسس على دول الجوار بما فيها الجزائر، من خلال نقل الصور التي تلتقطها في طريقها الى مقر المخابرات الاسرائيلية بتل ابيب عن طريق الأقمار الصناعية، ويزداد تخوف المراقبين، خاصة مع اعلان اسرائيل في اكثر من مناسبة سعيها للتجسس على الجزائر، حيث سبق لإسرائيل وان نشرت صورا عن بعض المواقع البترولية والصناعية الجزائرية، كما اعربت عن "تخوفاتها" من القدرات العسكرية للجزائر وارتفاع ميزانيات التسلح.