في ما يلي نص الرسالة التي بعثها وديع الجريء إلى الشيخ راشد الغنوشي ونشرها على الموقع الرسمي للجامعة ننشرها حرفيّا ولغويّا كما جاءت: «الموضوع: تظلم حول تصرفات السيد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة (باعتبار انتمائه لحركة «النهضة» حسب تصريحاته لوسائل الاعلام المرئية والمكتوبة). بعد أداء ما يليق بكم من تحيات التقدير والاحترام، يؤسفني اعلامكم أن السيد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة بصدد ممارسة عدة تصرفات غير لائقة وعدة ضغوطات غير مقبولة على جامعة كرة القدم وعلى شخصي المتواضع حتى في مهنتي كطبيب رياضي باعتباري أحد الاطارات الطبية لمركز الطب وعلوم الرياضة الراجع بالنظر لوزارة الشباب والرياضة. ونفيدكم علما سماحة الشيخ راشد الغنوشي أن الجامعة التونسية لكرة القدم هي هيكل مستقل لكننا لا نرفض حسن التعامل والتواصل مع وزارة الشباب والرياضة في كنف الاحترام المتبادل إلا أن السيد طارق ذياب يريد أن يكون الدكتاتور الرياضي الوصي والمهيمن على الجامعة التونسية لكرة القدم، فإما أن يسيرنا كما يريد وإمّا أن يشدد علينا الخناق. كما أن عديد التسريبات الجانبية من محيط السيد طارق ذياب والتي نرجو ألا تكون صادرة عنه تحاول تشويه سمعة الجامعة وسمعة عديد الأشخاص وافتعال عديد المشاكل ومن ذلك أن العديد من التصرفات التي هو بصدد القيام بها ليست لها صلة برفعة مستوى التعامل ولا بالديمقراطية ولا بالاحترام ونحن على استعداد لكي نكشف لكم ماهو بصدد فعله وما ورد علينا متى أردتم ذلك. وإني أراسلكم سماحة الشيخ باعتباركم رئيس حركة «النهضة» وباعتبار أن السيد طارق ذياب قد عبر عن انتمائه للحركة من خلال تصريحاته في بعض القنوات التلفزية (ومنها قناة حنبعل) وبعض وسائل الاعلام المكتوبة. ولذلك وبحكم انتمائه للحركة، فإننا متأكدون أنكم ستتدخلون لتعدلوا تصرفاته وكيفية تعامله مع الهياكل الرياضية لأن مثل ما يقوم به السيد طارق ذياب لا يليق بمركز الوزير الرصين وهو ما من شأنه أن يمس من سمعة الحركة علما أننا متأكدون بأن تصرفات السيد طارق ذياب هي تصرفات شخصية ومعزولة وليس لحركة «النهضة» أو الحكومة أي دخل فيها. كما نؤكد أننا نقف على نفس المسافة من كل الأحزاب والحركات راجين من اللّه عز وجل أن ينهض ببلادنا وأن يهدي رجالها ونساءها لما فيه الخير لتونس. سماحة الشيخ، رغم أن الهيكل الدولي (FIFA) المشرف على جامعات كرة القدم في كل أنحاء العالم يحذر وينبه عبر نصوصه القانونية من كل تدخل لسلطة الاشراف ومن كل ضغط مماثل، فإننا نؤكد أننا لن نلتجئ إليه لأنه ومهما خالف السيد طارق ذياب مبادئ الاحترام والمسؤولية ومهما خالف القوانين الدولية التي تحمينا، إيماننا قاطع وجازم أن مشاكلنا المحلية لا يجب أن تحل إلا على مستوى محلي ولا يمكن نشرها عبر هذه الهياكل الدولية حيث يجب أن نسعى جميعا وكل من موقعه لتلميع صورة تونس الديمقراطية. إلا أننا ونحن على أبواب لعب مباراة دولية هامة في اطار تصفيات كأس العالم لسنة 2014 (23 3 2013) نحمل المسؤولية كاملة للسيد طارق ذياب اذا تواصلت هذه الحملات التشويشية على عمل المكتب الجامعي وعلى الاطار الفني للمنتخب وعلى لاعبي المنتخب وعلى كل ما من شأنه أن يساعدنا للنجاح في الترشح الى نهائيات كأس العالم. سماحة الشيخ، عفوا على الازعاج ولكن من باب المسؤولية وعدم التجاذب أمام الرأي العام في فترة نحن في أمسّ الحاجة الى روح المسؤولية، للرصانة والهدوء، أردنا ابلاغكم بالأمر وأننا على أتم الاستعداد لكشف التفاصيل متى ترونه صالحا». رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم: