الفاتيكان (وكالات) نفى أمس الفاتيكان، أن يكون البابا بنديكتوس السادس عشر قد قرر الاستقالة بسبب وجود «لوبي لمثليي الجنس» فى أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية، وهي معلومات نشرتها الصحف الايطالية، وأكد الكرسي الرسولي أنها «أكاذيب». وقال المتحدث بإسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي لإذاعة الفاتيكان ان «البعض يسعى إلى استغلال حالة المفاجأة والضياع» التي تلت إعلان البابا استقالته «من أجل زرع الشك والنيل من مصداقية الكنيسة وحكومتها»، منددا ب«ضغوط غير مقبولة» على مجمع الكرادلة الذي سينتخب البابا المقبل. وذكرت صحيفة ال «غارديان» البريطانية في عددها أمس أن تقريرا صحافيًّا عزا استقالة البابا بنديكت السادس عشر من منصبه إلى الكشف عن شبكة من الأساقفة الشاذين جنسيًّا داخل الفاتيكان. وكانت صحيفة «لا ربوبليكا» الإيطالية قد أفادت في تقرير لها بأن البابا اتخذ قرار استقالته في 17 ديسمبر الماضي وهو اليوم الذي تلقى فيه ملفًّا جمع بياناته ثلاثة من الكرادلة، أُنيطت بهم مهمة النظر في قضية تسريب وثائق سرية من الفاتيكان في ما عُرف بفضيحة «فاتيليكس». وكان باولو غابرييلي كبير خدم بابا الفاتيكان قد اعتُقل في ماي الماضي بتهمة سرقة وتسريب مراسلات بابوية صوَّرت الفاتيكان على أنه بؤرة دسائس وصراعات داخلية. وطبقًا لصحيفة «لا ربوبليكا»، فإن الملف الذي يتألف من «مجلدين من 300 صفحة تقريبا» أُودع في خزانة حديدية بالشقق البابوية، وسيسلم إلى البابا الجديد بعد انتخابه. وقالت الصحيفة الإيطالية نقلا عن تقرير الكرادلة: «إن بعض مسؤولي الفاتيكان خضعوا لنفوذ خارجي من أشخاص عاديين تربطهم بهم علاقات ذات طبيعة دنيوية».