مثل مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شابان وجهت لهما تهمة الاعتداء بالعنف الشديد والسرقة تحت التهديد بسلاح، في حين تحصن متهم ثالث بالفرار. وللإشارة فإن أعمار المظنون فيهم تتراوح بين 20 و22 سنة. وتفيد أطوار هذه القضية التي جدت في أواخر سنة 2011 أنه في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بينما كانت المتضررة وهي طبيبة رفقة صديقتها بمأوى للسيارات فوجئت بثلاثة شبان ينقضّون عليهما ويشهرون وجهيهما سكينا كبير الحجم ثم هددوهما بالقتل إن هما حاولتا الهرب أو طلبتا النجدة وقام أحدهم بإسقاط صديقتها أرضا ثم وضع ساقه على رقبتها وأمرها بتسليم هاتفها الجوال وساعتها اليدوية. وخوفا من بطشه سلمته ما طلبه منها، في حين قام صديقاه بافتكاك هاتف جوال الطبيبة ومفتاح سيارتها ثم صعدوا على متنها وتركوا المتضرّرتين في حالة يرثى لها. إثر ذلك تحاملت الطبيبة وصديقتها على نفسيهما ثم اتجهتا الى مركز الأمن وقدمتا شكاية في الغرض. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن الأعوان من القبض على مظنون فيهما في حين تحصن الثالث بالفرار فحرّر في شأنهما محضر بحث لإحالتهما على أنظار العدالة. وباستنطاقهما مؤخرا من طرف القاضي أنكرا ما نسب إليهما وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة الحكم على المتهمين ب 5 سنوات سجن وبالحكم ب 13 سنة سجنا في حق الشاب المتحصن بالفرار.