بعد وقفة احتجاجية اولى امام مقر اذاعة صفاقس ليلة الاحد الماضي على ما جرى في ملعب شنني بقابس من انتهاكات ومظالم وتعنيف للاعبي النادي الصفاقسي في المقابلة مع الملعب القابسي والتي توقفت في الدقيقة 73 الى جانب ما تخللته من توقف للعب في عدة مناسبات مما جعل المقابلة تبلغ وقتا قياسيا تجاوز ساعتين ونصف من دون ان تنتهي كما اسلفنا الذكر نظم انصار النادي الصفاقسي ظهر الاثنين وقفة احتجاجية ثانية امام مقر ولاية صفاقس وكان للمعتمد الاول لقاء مع ممثلين عن الاحباء للاسنماع الى مشاغلهم وامام مقر الولاية كانت الاعداد كبيرة في وقفة سلمية عبر خلالها الانصار عن استيائهم واستهجانهم واستنكارهم لما حصل للفريق في ملعب شنني محملين المسؤولية للملعب القابسي وايضا طاقم الحكيم بقيادة مكرم اللقام والذي كانت عديد قراراته ظالمة. وبعد الوقفة الاحتجاجية امام الولاية تحول الانصار الى مقر الرابطة الجهوية بالجنوب لكرة القدم لنقل احتجاجاتهم عما جرى في ملعب قابس هل تعاد كارثة بورسعيد في تونس ؟ اصبح هذا السؤال متداولا بكثرة في اوساط متابعي رياضة كرة القدم في تونس و في الحقيقة فان هذا الاحتمال اصبح قائما و بشدة خاصة مع تفاقم التجاوزات اللارياضية داخل ملاعبنا من جهة و اتباع سياسة النعامة التي تنتهجها هياكلنا الرياضية من جهة اخرى وما جرنا الى هذا الحديث هو الاحداث الخطيرة التي حصلت في مباراة الملعب القابسي و النادي الرياضي الصفاقسي التي احتضنها ملعب شنني و ما يجب ذكره الآن هو انه ليس من المسموح بعد هذه اللحظة ان تتواصل المنافسات الرياضية في بلادنا وسط هذه الاجواء التي تحكمها شريعة الغاب لان سلامة اللاعبين و التجهيزات الرياضية في البلاد اهم بكثير من بطولة محترفة بالشكل و لكن مضمونها لا يرقى حتى الى درجة الهواية جماهير صفاقس تثور اتصل بنا العديد من احباء النادي الرياضي الصفاقسي الذين هالهم ما حصل لفريقهم في قابس و كيف تحول الميدان الى مسرح لاستعراض القوى من طرف بعض جماهير و مسؤولي الملعب القابسي و في الحقيقة فقد كان بعضهم يذرف دموعا حارة و البعض الآخر اختار ان ينزل الى الشارع في الليل بعد المباراة حيث نظمت الجماهير وقفة احتجاجية امام مقر الاذاعة للتنديد بما حصل كما انتظر البعض الآخر وصول حافلة الفريق للاطمئنان على سلامة الوفد فيما اتفق الجميع على تنظيم وقفة امام الولاية ابتداءا من منتصف نهار الامس للتنديد بما حصل لفريقهم مع تلويحهم الى امكانية ان ان يتحول ذلك الى اعتصام اذا لم يأخذ الفريق حقه كاملا جراء هذه المظلمة و قد لمسنا لدى هذه الجماهير شعورا كبيرا بالغبن نظرا الى تطبيق السلط المسؤولة في صفاقس لقواعد الويكلو بحذافرها بينما يعاني الفريق عند تنقله الى الملاعب الاخرى من الحضور المكثف للجماهير حيث علمنا انه في مباراة الاحد الفارط كان عدد الجماهير يتجاوز الالفين اهوال في ملعب شنني والحكم مكرم اللقام يشير الى توقف اللعب في الدقيقة 73 وتقرير ضافي لاحق
كل المؤشرات كانت توحي بسخونة المقابلة وهذا منذ عدة ايام بنقل المقابلة من الملعب المعشب بقابس الى ملعب شنني على ارضية العشب الاصطناعي ثم بمنع عملية النقل التلفزي للقاء وصولا يوم المباراة الى منع عدد من الصحافيين من الدخول بما يوحي بان هناك امورا غير رياضية بالمرة تم تدبيرها بليل ولم يجد النادي الصفاقسي سوى ان يسعى الى عدم مزيد اشعال الوضع من خلال القبول بالحكم مكرم اللقام رغم الاعتراضات الكثيرة على ادائه ورفضه من جماهير الابيض والاسود كل ذلك لم يكن شيئا يذكر امام ما حصل في المقابلة التي ' راينا فيها الموت ' والكلام للاعبي النادي الصفاقسي والاطار الفني والمدير الرياضي الناصر البدوي فالتعنيف والشتم واستعمال العنف ميز الظروف التي بدأ فيها المقابلة وخلال الشوط الاول تقطع وتوقف اللعب في 3 مناسبات ثم اثناء فترة الاستراحة بين الشوطين لم تدم المدة ربع ساعة كاقصى تقدير مثلما تنص عليه اللوائح وانما دامت نصف ساعة كاملة مع توجيه لكمات واهانات الى لاعبي ومرافقي النادي الصفاقسي الى جانب اصابة حادة تلقاها اللاعب عبد القادر خشاش على مستوى عينه . وكذلك كان سيل الشتائم والاهانات والتعنيف طيلة الفترة الثانية من اللعب التي توقفت في الدقيقة 73 بعد اجتياح جمهور الملعب القابسي ارضية الميدان والاعتداء على لاعبي النادي الصفاقسي الذين فروا نحو حجرة الملابس واصبح ابناء فريق عاصمة الجنوب في ظروف نفسية صعبة جدا اثرت على معنوياتهم ولم تكن الظروف مهيئة لاستئناف اللعب خاصة وان المقابلة في الاصل تدور بدون حضور الجمهور لكن اعداد هؤلاء كانت كبيرة جدا واكتسحت ارضية الميدان
لطفي عبد الناظر ما حصل خطير جدا وهذه ليست مقابلة كرة قدم بل هي فيلم رعب مفزع وخطير وبدا واضحا ان هناك من خطط للدوس على ميثاق الرياضي حيث تم منع التلفزة من تغطية المقابلة كما تم التضييق على الصحفيين وبالتالي فان المخطط واضح وهو الفوز بالمقابلة باي طريقة وباي ثمن ولاحظوا ان المقابلة في الاصل تمتد لساعتين ونصف لكنها في الحقيقة تجاوزت ساعتين ونصف ومن دون ان تكتمل اذ توقفت في الدقيقة 73 بعد اكتساح الجمهور لارضية الميدان رغم ان المقابلة في الاصل بدون حضور الجمهور . محمد علي منصر عشنا الاهوال والرعب ونتحسر على الحد الذي وصلت اليه كرتنا فهي في الاصل مقابلة شريفة واخوية تدعم العلاقات بين الاجوار لكنها اصبحت كابوسا كبيرا وراينا الموت باعيننا مع التعنيف والاعتداءات البدنية واللفظية هذه ليست كرة قدم ... نحن لا نصدق اننا نجونا من هول ما رايناه في المقابلة وننتظر القرار العادل الذي ينصفنا من الهياكل الرياضية. الناصر البدوي راينا الموت باعيننا وانا رغم مسيرتي الطويلة في كرة القدم لم يسبق لي ان عشت ظروفا مماثلة وكل ما اقوله الحمد لله اننا خرجنا من هناك باخف الاضرار لكن الامر يطرح تساؤلات كبيرة عن غول العنف وعن الحال الذي وصلت اليه كرتنا