ثاني تحوّل على التوالي لفريق باب سويقة خارج العاصمة فبعد مباراة الكاف التي حقق خلالها انتصارا عريضا وهاما مكنه من المحافظة على مركزه في صدارة المجموعة ينزل الترجي الرياضي عشية الغد ضيفا على الشبيبة في القيروان في مواجهة تحت عنوان تأكيد انتصار الكاف والخروج بالنقاط الثلاث التي يضع الفريق بفضلها قدما في البلاي أوف... الفوز إذن هو هدف ماهر الكنزاري وأبنائه من مباراة اليوم في عاصمة الأغالبة والتي لا تخلو من الصعوبات والمخاطر أمام فريق عتيد فوق أرضه وعلى ميدانه يحتاج هو الآخر إلى النقاط لتحسين وضعيته في الترتيب العام وهذا ما يجعل هذه المواجهة مشوقة ومفتوحة على كل الإحتمالات. نفس الإختيارات وتغيير وحيد مواجهة الكاف الأخيرة تعد المباراة المثلى التي يمكن أن يبني عليها المدرب ماهر الكنزاري اختياراته على مستوى التشكيلة المثالية وكذلك طريقة اللعب فالآداء الذي قدمه فريق باب سويقة في ذلك اللقاء شهد نقلة نوعية كبيرة مقارنة مع المقابلات السابقة وارتقى إلى درجة مكنت الخط الأمامي من تحقيق انتصارا عريضا أضفى بفضله عنصر الجدارة على فوزه، إذن فإن مباراة الكاف تشكل نقطة البداية الحقيقية التي ينطلق بها الترجي الرياضي نحو المستوى الذي تريده كل الأطراف وعلى هذا الأساس فإن الإطار الفني سيحافظ اليوم بمناسبة مقابلة الشبيبة على نفس الإختيارات من خلال التعويل على نفس التشكيلة تقريبا مع تغيير وحيد فرضه شفاء قائد الفريق خليل شمام وكذلك من خلال اتباع نفس الرسم التكتيكي ونفس طريقة اللعب بحثا عن النقاط الثلاث وعن مردود مقنع يؤكد به الأحمر والأصفر أنه فعلا في الطريق الصحيحة للمحافظة على كل المكاسب التي حققها في السنوات الأخيرة... إذن فإن خطة 4 – 2 – 3 – 1 هي الطريقة التي سيواجه بها الترجي الرياضي مضيفه من خلال التشكيلة الأساسية التالية: معز بن شريفية وسامح الدربالي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي وعنتر يحيى وخالد المولهي ومجدي تراوي وإيهاب المساكني وهاريسون آفول وهيثم الجويني ويوسف البلايلي. قال : يوسف البلايلي استغلال أولى الفرص «ندرك جيدا صعوبة المباراة على أرض المنافس لكن ذلك لن يزيدنا سوى حماسا على تجاوز كل العراقيل وتحقيق فوزا ثانيا على التوالي نضاعف به حظوظنا في بلوغ مرحلة البلاي أوف والتنافس من أجل المحافظة على لقبنا... سوف لن تكون مهمتنا سهلة ولذلك سنسعى إلى إعادة سيناريو مقابلة الكاف الأخيرة من خلال التهديف مبكرا وحسم اللقاء من البداية ولتحقيق ذلك علينا استغلال أولى الفرص التي ستتاح لنا وأخذ الأسبقية منذ الدقائق الأولى وهذا لن يتحقق سوى بدخول المباراة بتركيز كامل وانضباط تكتيكي كبير حتى نتفادى أي نوع من الهفوات مقابل استغلال غلطات منافسنا... صحيح أن النتيجة تهمنا في المقام الأول لأن الإنتصارات تسمح لنا بالعمل في أكثر راحة وكسب الثقة اللازمة للنجاح لكننا نفكر كذلك في مستوى الآداء الذي نريده أن يكون عال يرتقي إلى سمعة فريق اسمه الترجي الرياضي... على المستوى الشخصي أتمنى أن أؤكد نجاعتي الهجومية وأن أسجل ثاني أهدافي مع فريقي لكن ذلك يبقى ثانويا لأن الفوز هو الهدف الأساسي والأول».