يعكف حاليا أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف على النظر في جريمة القتل التي جدت الشهر الفارط بأحد أرياف عين دراهم والتي ذهبت ضحيتها امراة على يد زوجها. وللتذكير بوقائع هذه القضية فان المجني عليها اقترنت بالمظنون فيه وأنجبت منه طفلة تبلغ من العمر 6 اشهر غير أن العلاقة بين الطرفين ساءت وأصبح الزوج يختلق الخلافات بشكل ملفت مما حول حياتهما إلى جحيم خاصة أن الزوج كان يعمد إلى الاعتداء بالعنف على زوجته التي تحملت معاملته المهينة لكنه تمادى ولم يكترث لتضحياتها. وفي يوم الواقعة غادرت الزوجة محل الزوجية وتوجهت إلى منزل أهلها الكائن بمنطقة الروايسية لزيارة والدتها المريضة وعند عودة الزوج لم يجدها بالمنزل فالتحق بها إلى منزل أصهاره وتجاذبا سويا أطراف الحديث ثم ثارت ثائرته بصفة فجئية فطلب منها الحديث خارج المنزل وعندما رافقته إنهال عليها بسلسلة من الطعنات حتى خارت قواها وسقطت أرضا فيما لاذ هو بالفرار إلى منزل أهله الواقع بإحدى المناطق المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية وقد ألقي القبض عليه بعد فترة وجيزة من ارتكاب الجريمة. وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه وأفاد انه لم يخطط للجريمة بل أنها كانت وليدة اللحظة إذ غضب من ردة فعل زوجته عند التحدث اليها على انفراد فثارت ثائرته واخرج سكينا انهال بواسطتها على الضحية في أماكن متفرقة من جسدها معترفا أنها حاولت الفرار غير انه التحق بها وواصل طعنها حتى سقطت أرضا وسط بركة من الدماء. وأضاف المتهم انه لم يقدر خطورة ما أقدم عليه الا عندما شاهدها تسقط أرضا معربا عن ندمه عما اقترفه في حقها ولو انه ارجع السبب المباشر للاعتداء إلى استفزاز المجني عليها له عند نقاشهما. وقد أصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع ضد المظنون فيه في انتظار إحالته لاحقا على أنظار القضاء بعد استكمال التحريات معه.