اكد حمة الهمامي القيادي في الجبهة الشعبية ، خلال ندوة صحفية نظمتها الجبهة الشعبية و الائتلاف المدني و السياسي بإحدى النزل بالعاصمة، على ان الحكومة الحالية هي نسخة فاشلة للحكومات السابقة مضيفا انها مسؤولة دون غيرها عن وفاة بائع السجائر. وأضاف الهمامي ان الحكومات المتعاقبة منذ 14 جانفي لم تحقق شيئا لأبناء الشعب المفقر الذي بات يجد في النار مخرجا بعد فقدان الأمل في تامين لقمة العيش قائلا ان الحكومة الحالية نجحت في تضليل الرأي العام عن القضايا الأساسية كالبطالة والتشغيل وغلاء المعيشة وغيرها واهتمت بالقضايا الجانبية وأخرها قضية البارودي والنشيد الرسمي.
كما تطرق الهمامي خلال الندوة الى غياب القرارات الملموسة التي تعيد الامل الى الشعب وعلى رأسها قضية شكري بلعيد وحل روابط حماية الثورة و تفعيل مسالة تحيد المساجد والحد من انتشار الفكر الوهابي الذي تجاوز المدارس والأحياء الشعبية ليصل الى السجون التونسية والقضاء على الاجهزة الموازية والحد من غلاء الاسعار وانتشار الفساد الذي تفاقم بعد اندلاع الثورة . وبين الهمامي ان الحكومة الحالية حددت موعد الانتخابات دون ان تحدد موعد الانتهاء من كتابة الدستور او تضع قانونا انتخابيا القانون الانتخابي مضيفا ان برنامج وأسس هذه الحكومة سيزيد من حدة الأزمة على جميع الأصعدة . وعن تحيد وزارات السيادة، قال الهمامي ان الجبهة الشعبية تطرح مسالة هامة وهي كيفية عمل وزير محايد وهو محاط بمئات التعينات الموالية للنظام او بالأحرى محاصر بجيش من أنصار الوزير السابق مضيفا انه لا حديث عن تحييد دون مراجعة التعينات التي تمت بعد 14 جانفي 2011. وأكد الهمامي ان الجبهة الشعبية والإتلاف المدني والسياسي جد متمسكين بعقد مؤتمر وطني للانقاذ في ظل تفاعل تام مع مقترح الاتحاد العام التونسي للشغل . وندد في الاثناء بعملية التفويت المستمر في مؤسسات الدولة بعد ان صرح وزير المالية عن نية التفريط في حوالي 100 مؤسسة داعيا الى الحد من توريط البلاد وإغراقها في المزيد من الديون وبالتالي العدول عن بيع البلاد والاعتداء على لقمة عيش شعبها . وقال الهمامي ان الجبهة الشعبية تحمل جملة من المقترحات الملموسة لمجابهة غلاء المعيشة والحد من عمليات التهريب داعيا الى رفض مقترحات صندوق النقد الدولي و مراجعة الميزانية وقانون المالية إضافة الى مراجعة ديون تونس والتصدي لظاهرة التهرب الجبائي وتحديد اجل اقصى للاستخلاص. طالب بلجنة مستقلة ومحايدة للإشراف على الابحاث الامنية للكشف عن منفذ اغتيال شكري بلعيد والاطراف التى خططت له معتبرا أن التحقيقات فى ملف اغتيال شكرى بلعيد لا تسير فى الطريق السليم مؤكدا ان الجبهة الشعبية متمسكة بمواصلة النضال من اجل الكشف عن كل ملابسات جريمة اغتيال شكري بلعيد . ودعا في الاخير كل التونسيين لحضور مسيرة اربعينية شكري بلعيد يوم السبت 16 مارس التي ستنطلق من أمام مقبرة الجلاز نحو شارع الحبيب بورقيبة و ذلك تكريما لروح الفقيد . عائشة السعفي و اسامة الحمراوي