نفت امس «دلال دمق»، خلال مؤتمر صحفي احتضنه أحد نزل العاصمة كل التهم الموجهة الى والدها رجل الأعمال الصفاقسي «فتحي دمق'» الذي تعرض الى الايقاف على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تهريب اسلحة الى تونس وتكوين وفاق لاغتيال عدد من السياسيين والاعلاميين ورجال الاعمال –استنادا الى فيديو مسرب نسب اليه تحدث فيه المتهم عن الاستعداد للقيام باحتجاز رهائن واغتيال عدد من الشخصيات الوطنية التونسية ومنهم الشهيد «شكري بلعيد... وأكدت ابنة المتهم ان والدها بريء من «هذه القضية الكيدية الملفقة» - حسب قولها-، متعللة بعدم وجود اي محجوز يثبت تورطه في قضية الحال،مضيفة: «التهمة الموجهة اليه هي تهمة تكوين وفاق من اجل الاغتيال، فأين الوفاق والحال انه سجين وحيد ولا شريك له في هذه القضية؟». كما اتهمت «دلال» قاضي التحقيق ب«الانحياز حيث بدا توجهه نحو ادانة والدي واضحا منذ البداية» -حسب قولها-، محملة مسؤولية أي مكروه قد يحل بأبيها أو بأخيها إلى قاضي التحقيق ووزير العدل ووزير الداخلية والى رئيس الدولة شخصيا. وأطلقت «دلال» خلال هذا المؤتمر الصحفي صيحة فزع مفادها ان كل عائلة المتهم «فتحي دمق» تعيش حالة لا مثيل لها من الخوف والرعب نتيجة التهديد بالتصفية الجسدية، وطالبت «دلال» السلطات المعنية بالعمل على وضع حد لما أسمته «مهزلة ومسرحية ومظلمة في الآن معا» وبإعادة النظر في التهمة الموجّهة لوالدها خصوصا أن الملف لا يتضمن أي محجوز او دليل إدانة. «مرتزقة تبتز الناس» ! وفي سردها لوقائع القضية، أوضحت «دلال» ان القضية انطلقت بمشكل عقاري تعرض له والدها قبل ان يدخل كل من المدعو «علي الفرشيشي» و«بلحسن النقاش» و«كمال العيفي» على حياة العائلة ولتنتهي الامور الى ما الت اليه، وأوضحت «دلال» أنّ من ذكرتهم هم شركاء اخيها «الصادق دمق» في شركة «آقل للخدمات» وأنهم من ضمن الاطراف التي تريد تلفيق التهم الكيدية لوالدها قائلة: «إنهم مرتزقة يبتزون الناس وابي من احد ضحاياهم». وعن القائمين بالحق الشخصي من الذين وردت اسماؤهم في القائمة التي قيل ان «فتحي دمق» كان يحضر لعملية اغتيالها، قالت «دلال»: «أؤكد لكم اننا لا نعرف شفيق الجراية ولا رفيق الزواري ولا معز بن غربية ولا سمير الطيب او سفيان بن حميدة او المرحوم «شكري بلعيد» ولا سمية «الغنوشي» ولا كمال اللطيف او عبد الوهاب بن عياد..او غيرها من الاسماء الواردة بالقائمة ما عدى منصف المزابي الذي يعد من اصدقاء والدي»،و طالبت «دلال» كل من ورد اسمه في هذه القائمة بالاستفاقة وعدم الانسياق وراء الاقاويل او فسح المجال امام البعض لاستغلالهم وتوظيفهم خدمة لمصالحهم. الأستاذة «نجيبة الشريف» (محامية المتهم): «رفض.. فاستعداد» من جانبها،اكدت محامية المتهم الاستاذة «نجيبة الشريف» ان منوبها «يمكن ان تكون قد راودته فكرة الاغتيال او القتل.. ولكن ما قاله لي هو أنّه كان يريد مجاراتهم الى النهاية»، كما اوضحت الاستاذة ان «الصادق دمق» ابن المتهم كان قد تلقى مكالمة هاتفية في اواخر شهر فيفري الماضي تحذره من امكانية استهدافه والتخلص منه «كما كان الامر مع والده»-حسب قولها-. و كشفت محامية «فتحي دمق» ان موكلها،كان قد رفض في اكثر من مناسبة التكلم الى قاضي التحقيق «الا أنّه على اثر اغتيال المرحوم «شكري بلعيد» ابدى استعدادا للحديث الى قاضي التحقيق عن قائمة اسمية المزمع اغتيالهم (قائمة قالت انها لم ترد الانصات الى الاسماء الواردة بها قبل سماع موكلها من قاضي التحقيق)، مضيفة: «لقد تقدمنا بمطلب لاعادة الاستماع اليه منذ ما يزيد عن الشهر والى اليوم لم يصغ اليه احد».