أقدم مهاجر تونسي كهل على محاولة الانتحار بشقته الكائنة بمدينة بادوفا الايطالية وذلك بسكب البنزين على جسده وإضرام النار . وتفيد المعطيات المتوفرة عن الحادثة ان التونسي المدعو فتحي اليحياوي والبالغ من العمر 45 سنة قام بعد مشاجرة عنيفة مع زوجته بسكب كمية هامة من البنزين وإضرام النار في جسده وسط هلع وذعر طفله البالغ عمره 5 سنوات حيث قام هذا الاخير بإطلاق عقيرته بالصياح عبر الشرفة التي انبعثت منها رائحة احتراق جسد والده لطلب النجدة. وقد تدخل الجيران فورا وقاموا بإخماد النيران وإعلام النجدة ليتم نقل الضحية الى المستشفى والاحتفاظ به في العناية المركزة بعد ان اتت النيران على كافة اطرافه مخلفة حروقا بليغة قدّرها الاطار الطبي بحروق من الدرجة الثالثة اتلفت كل طبقات الجلد وكانت بنسبة 80 بالمائة حسب الصحافة الايطالية . وعن أسباب اقدام هذا الاب المتزوج من ايطالية على انهاء حياته, بينت التحريات الأولية أنه لم تمض مدة طويلة على مغادرته اسوار السجن بعد ان قضى عقوبة بسبب المخدرات وعاد الى منزله ليجد زوجته مصرة على طلب الطلاق. هذا الخبر نزل عليه كالصاعقة حيث حاول اثناءها عن قرارها لكن دون جدوى وقد قرر صبيحة أول أمس انهاء حياته حيث اصطحب ابنه الاكبر البالغ من العمر 10 سنوات الى مدرسته ثم ودعه وفي طريقه للمنزل عرج على محطة بنزين اين اقتنى وعاء بنزين سكبه على جسده بمجرد وصوله الشقة وأضرم النار في نفسه وقد تم فتح تحقيق في الحادثة والاستماع لزوجته من قبل الشرطة .