أشرف الباجي قائد السبسي على افتتاح الندوة الوطنيّة الأولى لإطارات حركة «نداء تونس» والتي تنعقد أيّام 23 و24 مارس بأحد نزل مدينة سوسة والتي وقع تخصيصها لبلورة البرامج المستقبلية للحزب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد التأم هذا الاجتماع بحضور كافة الهياكل الجهوية والمحلية للحزب وبتأطير عدد كبير من أعضاء المكتب التنفيذي يتقدمهم الأمين العام الطيب البكوش. عمليا وقع خلال هذا الملتقى الشروع في بلورة البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحزب من خلال الكشف عن تكوين عدد هام من اللجان متعددة الاختصاصات والتي تعنى كل منها بقطاع معين في انتظار استكمال تركيبة هذه اللجان حيث مازالت بعض القطاعات بصدد البلورة في إطار ورشات عمل تتولى الإعداد لصلاحياتها ومهامها. وقد سبق تكوين هذه اللجان عمل موسع لمجموعة تتركب من أكثر من 100 خبير يعملون تحت إشراف بوجمعة الرميلي عضو المكتب التنفيذي المضيق والمشرف العام على إعداد البرنامج وتكوين اللجان. الرميلي الذي تولى تقديم اللجان المكونة التي بصدد التكوين بين خلال مداخلته أن عمل الخبراء انطلق منذ مدة بالاستماع والملاحظة والمتابعة لمشاغل الشعب التونسي عموما وبفحص ملاحظات وطلبات أنصار الحزب وسائر المواطنين والتي عبروا عنها من خلال الاتصال بمكاتب الحزب وتمثيلياته في العاصمة وخارجها قبل أن يضيف أنه وقع اعتماد هذا التمشي من أجل أن يقترب برنامج الحزب أكثر ما يمكن من انتظارات أبناء الشعب عموما وأنصار الحزب خصوصا. وكشف الرميلي في ختام كلمته عن اللجان التي وقع الانتهاء من تشكيلها وهي اللجنة الاقتصادية واللجنة القانونية والدستورية ولجنة المرأة ولجنة الإعلام والاتصال ولجنة الشباب ولجنة التدريس والتكوين والتعبئة ولجنة الانخراطات ولجنة المالية والإدارة ولجنة الاتصال بالمجتمع المدني. فضلا عن اللجان التي هي بصدد التكوين. كما وقع إسناد مهمة الإشراف على هذه اللجان إلى عدد من الوجوه القيادية وخبرات وكفاءات الحزب. هذا، ويعد هذا الاجتماع هو الأول بين القيادات المركزية للحزب وبقية قياداته الجهوية التي تجتمع فيما بينها لأول مرة في انتظار اجتماعات منتظرة في مناطق أخرى داخل الجمهورية وفق ما أعلنه الباجي قائد السبسي خلال الكلمة التي افتتح بها الملتقى.