عاشت مدينة أكودة على امتداد أسبوع كامل على إيقاع فسيفساء من الفنون اجتمعت كلها تحت راية «مهرجان العيون الحالمة» في دورته الثانية عشرة والذي تميّز بحضور جماهيري لافت إذا ما علمنا غياب الأنشطة والمناسبات الثقافية والترفيهية الموجهة للأطفال. برنامج الدورة تضمن منوعة سحرية تنشيطية وعروضا سينمائية لآخر الإنتاجات على غرار الشريط السينمائيShrek 3 وشريط Ratatouille في نسخة مترجمة الى العربيّة . أما العروض المسرحيّة فاشتملت على عرض مسرحية «مهران الحكيم» لمسرح إبراهيم الاكودي ومسرحية «جسر المحبّة» لفرقة أفق للإنتاج بتونس ليكون عرض كورال التضامن «حكاية وطن» العرض الفني الموسيقي الذي ميز هذه الدورة. وقد حرصت إدارة دار الثقافة على تنظيم ورشات متنوعة للصورة المسرحية والرسوم المتحركة والجدارية والدمى تواصلت على امتداد فعاليات هذا العرس الطفولي. كما اعتمدت على تشريك الطفل في إنتاج فقرات المهرجان من خلال يوم إبداعات الطفولة الذي تضمن مسابقات في شتى الفنون كالتمثيل والغناء والتقليد والإلقاء والعزف والرسم ليتم توزيع الجوائز على المتفوقين في هذه الإبداعات وعرض إنتاج الورشات المتميزة في حفل الاختتام الذي شهد حضورا متميزا للأولياء صحبة أبنائهم وهي ظاهرة صحيّة تنبئ بإعداد جيل جديد متمرس في النشاط الثقافي والفني وفق معايير فنية وثقافية تبشر بغرس تقاليد جديدة لدى الناشئة .