عاد التململ من جديد للاعبين قبل بداية تمارين يوم الخميس في غياب تام للمسؤولين داخل الملعب جراء التأخر في صرف المستحقات المالية, الشيء الذي جعل المدرب مراد العقبي يتدخل بطريقة ودية و يعيدهم لإتمام الحصة التمرينية في انتظار ان يتحدث مع رئيس الجمعية. و هي حركة و موقف تقبله اللاعبون بتفهم و واصلوا تدربهم. ومع ذلك فان الاجواء الداخلية حول هذا الموضوع ( الاموال ) ليست على ما يرام مهما كانت تبريرات و تدخلات الاطار الفني الذي يبدو هو الاخر يشكو من نفس الاشكال بما انه لم يتسلم اجرته منذ 4 اشهر. و نفس المشكل المادي في كرة القدم ينطبق على كرة السلة حيث يستعد الاكابر للعب مباراة الدور نصف النهائي لكأس تونس ضد النجم الساحلي بدون ان تصرف مستحقاته المادية. «العقبي» راحل من يوم الى اخر تبدو وضعية المدرب مراد العقبي مع فريقه الشبيبة تتضح باكثر فاعلية و العلاقة بين الطرفين تتجه نحو الانفصال خاصة بعد التصريح الاخير لرئيس النادي فاتح العلويني الذي قلل فيه من من شأن و كفاءة العقبي بالاضافة الى كلام اخر «صعب». لكن رغم ذلك واصل عمله في صمت الى حين نهاية الموسم او على الاقل نهاية هذه المرحلة. احباء الشبيبة من جهتهم استاؤوا من هذا التصريح الذي قال عنه العلويني بانه خاطئ و ليس صحيحا و قالوا بان العقبي يعتبر الوحيد الذي ادخل ثقافة جديدة للنادي قوامها الانتدابات غير المكلفة و التي ترتكز اساسا على لاعبين مغمورين قادمين من فرق في الرابطات الصغرى مثل حسام الحمزاوي و محمد العويشي حمزة الشطبري رغم انه ابن النجم الساحلي لكنه جاء من المهدية ثم علي العابدي القادم من الرالوي و الذي فرطت فيه الشبيبة للترجي بمبلغ مالي مهم بالاضافة الى وجدي الماجري المنتدب من نفس المدرسة. العقبي لم يكتف بهذا التمشي بل اعتمد طريقة اخرى عجز عنها كل المدربين الذين تداولوا على تدريب الشبيبة الا وهو التعويل على شبان النادي واعطائهم فرصة البروز وقد اثبتوا ذلك مثل محمد ملاط و محمد علي الراقوبي و عبدالرؤوف الرماح مع مواصلة تشجيع نور الحامدي و علاء بن دحنوس و الحارس صابر الخلفاوي الى جانب اعطاء الضوء الاخضر لابرام عقود احتراف مع العبيدي و المحفوظي و زقية و معلول و الشهايبي و خليل. مراد العقبي و مساعده سالم القضامي «ناضلا» من ناحية قلة التجهيزات لدى الفريق و كذلك البنية التحتية التي تكاد تكون منعدمة في القيروان و نجحا في تكوين فريق متجانس حافظ بامتياز على مكانه ضمن النخبة و اصبح يطوق للذهاب بعيدا في الترتيب العام. كل هذه « الانجازات» التي سموها الاحباء لن تشفع لهما من سهام النقد غير البريء لرئيس النادي حسب تعبيرهم, وقالوا بان هناك « طبخة» اخرى بصدد اعدادها من طرف فاتح العلويني خاصة من حيث بقائه في الشبيبة و انتدابه لمدرب اخر. هل يتحول «التركي» للنجم؟ كريم التركي..مدافع ايسر وهو لاعب شاب ( 23 سنة ) لكنه لم يظهر كثيرا في التشكيلة الاساسية لصنف الاكابر ولو انه برز لأول مرة مع المدرب خالد بن ساسي. و بقي مكانه يتراوح بين الامال على وجه الخصوص و الاكابر في بعض الاحيان كما تنقل من تونس الى البطولة الليبية الى ان وصل الى نادي مكثر اين برز فيه كأحسن ما يكون وسجل 7 اهداف كما تم اختياره كاحسن منتدب في الفريق الذي يلعب من اجل الصعود الى الرابطة الثانية. وتألقه المتواصل هذا جعله تحت الانظار و مجهر فريق النجم الساحلي ثم فريقه الأم الشبيبة. التركي التقي مؤخرا مسؤولي النجم الذين رغبوا في انتدابه وتحادث معهم في كل حيثيات العقد و اتفقوا معه على العودة الى هذا الموضوع بعد نهاية البطولة. فهل يلتحق بفريق جوهرة الساحل ام يعود الى فريقه الأم؟