تحت شعار «الفلاح أولا» انطلقت صباح أمس أشغال المؤتمر الأول للنقابة التونسية للفلاحين بالمدرسة الفلاحية بالعاصمة لانتخاب مكتب تنفيذي جديد ولتدارس البرامج الكفيلة بتنظيم هذا الهيكل النقابي بحضور ممثلين عن منظمات وهياكل مهنية تابعة للقطاع وبمشاركة مجموعة من المنخرطين في الجهات. وخصصت أشغال اللقاء للحديث عن أنشطة الهيئة الموسعة للنقابة التونسية للفلاحين منذ انطلاقها بتاريخ 10 ديسمبر 2011 والتي تتركب من رئيسها الليث بن بشر وهشام بن فضل كاتب عام ثم عمر سلامة بخطة أمين مال إضافة الى 6 أعضاء آخرين. وأكد ليث بن بشر أن هيكلهم النقابي يعد منظمة مستقلة ذات طابع مهني خاضع للقوانين الجاري بها العمل ومنها مجلة الشغل. وأقرّ رئيس الهيئة أن أعضاء النقابة في سعي نحو بناء منظمة قادرة على تبليغ صوت الفلاحين وقادرة على رفع تحديات المرحلة المقبلة أمام ما يعانيه القطاع من تراجع للمردودية، مبينا أن هاجسمهم الحقيقي والرئيسي هو الدفاع عن الفلاحين الذين عانوا من التهميش لعقود طويلة. وأكد أعضاء المكتب التنفيذي أن هذا البيت الفلاحي ملتزم بالدفاع عن مصالح الفلاحين ومقيّد بمبادئ المواطنة والحرفية، كما أنه ملتزم بالطابع المهني والنقابي، معتبرين التعددية النقابية حقا مشروعا ومؤشرا إيجابيا. كما بيّن رئيس المنظمة أن التعددية النقابية حق وإثراء للعمل النقابي وليست بديلا للمنظمة الفلاحية (أي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري). وأكدت الهياكل المؤسسة للنقابة أن من الأهداف الأولى المدرجة في خارطة طريق عملهم النهوض بمصالح الفلاحين الاقتصادية والاجتماعية والدفاع عنها الى جانب العمل على تحسين مستوى عيش الفلاح وتنمية المحيط الريفي وإبلاغ وجهات نظر وصوت الفلاحين.