قضية أثارت اهتمام الرأي العام لغرابة أطوارها وهي تلك المتعلقة بشيخ يعرف باسم محمد الأزرق أو ما أطلق عليه اسم شيخ شارل نيكول بعد ان اكتشفت عائلته ومنظمة «حرية وإنصاف» انه لم يعدم في عام 1986وانه لازال على قيد الحياة. وقد عقدت منظمة «حرية وإنصاف» في بحر هذا الأسبوع وتحديدا يوم الاربعاء الماضي ندوة صحفية أكدت خلالها رئيسة المنظمة انه رغم مرور سنتين على الثورة فإن بعض المواضيع لم تعرف طريقها للحسم وان من ابرز المسائل التي طرحت على المنظمة موضوع شيخ شارل نيكول الذي عثر عليه مكبل الرجلين والدود ينخر جسده بمستشفى شارل نيكول. وعند الاستفسار عن هويته تم التعتيم على الامر وقيل انه يدعى عبد الملك السبوعي وأنه متهم في قضية سرقة لكن تبين بعد التحريات انه ليس الشيخ عبد الملك السبوعي وإنما هومحمد الأزرق الذي قيل انه اعدم سنة 1986واكدت رئيسة المنظمة انه من المفروض بعد إعدام شخص أن يوجد محضر تنفيذ حكم الإعدام وهو ما فقد في قضية محمد الأزرق بالإضافة الى عدم تسليم جثته الى عائلته. كل هذه المعطيات تدل على وجود غموض كبير في القضية خاصة ان هناك شهادات طبيب سابق بالسجن قال انه حضر إعداما وحيدا وأنه قيل له آنذاك انه محمد الأزرق وان هذا الأخير لم يمت حين أطلقوا عليه الرصاص فتقدم أحدهم وأطلق عليه رصاصة بجبينه فاردته قتيلا وورد ضمن هذه الشهادة ان ذلك الشخص كان مكبل اليدين وانه تمت معاينة جثته وتبين فعلا انها تحمل كبالة وصاحبها مصاب بطلقة بجبينه وتبين بعد التحليل الجيني لتلك الجثة انها ليست لمحمد الأزرق وهو ما يؤكد ان محمد الأزرق على قيد الحياة وأنه بأحد السجون السرية. هذا وقد اتهمت إيمان الطريقي حكومة باجي قائد السبسي والحكومة الحالية وحمّلتهما مسؤولية التقصير في الكشف عن الحقيقة في قضية محمد الأزرق كما اتهمت أطراف أخرى وأكدت انه سيتم تدويل قضية محمد الأزرق وبعض الملفات الأخرى كقضية اغتيال شكري بلعيد وقضية محمد البختي وبشير القلّي وقضية أحداث «الرش» بسليانة.