أكد محسن مرزوق القيادي في حركة «نداء تونس» خلال اجتماع شعبي عام عقدته الحركة أول أمس بمدينة الحمامات، ان حركة «نداء تونس» باتت خلال الآونة الأخيرة عرضة للهجوم من «نيران صديقة» لأنها اختارت ألاّ تكون لا في أقصى اليسار ولا في اقصى اليمين،مضيفا: «في هذه الفترة التي تقبع فيها تونس في قاع البئر لا نريد ان نكون لا في يسار قاع البئر ولا في يمينه فنحن حزب عمودي فوقي اتجاهه من الاعلى الى الاسفل». كما انتقد «مرزوق» الحكومة التي افرزتها انتخابات 23 اكتوبر قائلا: «في بالنا يخافوا من ربي طلعوا يخافوا من «نداء تونس»،مطالبا بمحاسبة من أجرم في حق البلاد قبل 14 جانفي وكذلك من أجرم في حق البلاد بعد 14 جانفي». أي محاسبة من أعطى الأوامر بإطلاق الرشّ على أهالينا في سليانة، من تستّر على قتلة الشهيد لطفي نقض والشهيد الزعيم شكري بلعيد، ومن عيّن صهره عديم الكفاءة وزيرا لخارجية تونس... «حسب قوله دائما». وافتتح «مرزوق» خطابه الحماسي بالتذكير بأن عدد الحاضرين في أول الاجتماعين الاولين لحركة «نداء تونس» بمدينة الحمامات لم يتجاوز حوالي 50 نفرا ،مضيفا: «تقابلنا مرتين وهذه الثالثة ولكم وحدكم أن تلحظوا التدرج وتطور حجم الشعبية حول حركة «نداء تونس».. تزداد شعبية «نداء تونس» ويزداد إلتفاف الناس حولها يوما بعد يوم وستحكم إن شاء الله تونس للعقود المقبلة وانا اقول ان هذه الشعبية ليست عرضية اومن قبيل الصدفة وانما هي نتاج قانون يحكم المشروع الوطني التونسي الذي يبلغ عمره 150 سنة وهذا المشروع وضع لينجح وينتصر». وأوضح «مرزوق» توجه «نداء تونس» في تركيز مكاتبه بكل ولايات الجمهورية ،واصفا تونس بالجنة متعددة الابواب الواجب دخولها،متابعا بالقول: «بالأمس كنت في الجريد و«نفزاوة» أين افتتح المناضلون مكتب «نداء تونس» بتوزر وكما كان الجريد بابا فان الوطن القبلي يعتبر أيضا بابا من ابواب تونس التي يجب ان ندخلها من اجل استرجاع مجد تونس». وأضاف «مرزوق» : «عندما قلنا أن الوطن مهدّد اتهمنا البعض بالمبالغة وها قد رأيتم ما حدث في ذكرى 20 مارس الماضي حيث تأكد لمن شكك في كلامنا ان هناك من يتآمر على تاريخ تونس وعلى رموزها وعلى علمها وعلى مناضليها ومقاوميها وعلى تاريخ الناس الذين ماتوا من اجل استقلالها..انهم يفعلون ذلك لانهم ببساطة لم يشاركوا في استقلالها،ولكن يجب أن يعلم الجميع ان في كل المعارك ثمة حملة الراية ويمكن أن يموت نصف الجيش ولكن اذا مات حامل الراية لا بد أن يخلفه حامل راية آخر فلطفي نقض كان حامل راية وشكري بلعيد كان ايضا حامل راية والذين يخلفونهم كثر». وقال «مرزوق» ان المسلك الثاني الذي تتبعه حركة «نداء تونس»هوباب الاصلاح الحضاري والاخلاق العامة «أخلاق ليس كتلك التي يتحدث عنها شيوخ جهاد النكاح والمناكحة وليست الاخلاق التي تصور المرأة عدوّا وإنما اخلاق «نداء تونس» هي اخلاق الحكم والكفاءة ونظافة اليد الحقيقية التي لخصها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمة الله عليه في مقولة «الصدق في القول والاخلاص في العمل»». وانتقد مرزوق من مهم أعلى سدة الحكم منذ انتخابات 23 اكتوبر 2011 قائلا بالحرف الواحد: «ما شجع الناس في الانتخابات الماضية على انتخاب هؤلاء هوانهم يخافون الله وكلنا نخاف الله..في بالنا يخافوا من ربي طلعوا يخافوا من «نداء تونس» في الاخير». أما بخصوص المسألة الاقتصادية والاجتماعية،فأشار «مرزوق»ان الحديث في هذه النقطة سابق لاوانه «ففي الوقت المناسب وعند اقتراب الانتخابات يمكن ان نتحدث عن برنامج»-حسب قوله. وبخصوص موضوع المحاسبة: قال «مرزوق» بالحرف الواحد: «حركة «نداء تونس» تطالب بمحاسبة من أجرم في حق البلاد قبل 14 جانفي ولكن كذلك بمحاسبة من أجرم في حق البلاد بعد 14 جانفي إلى اليوم.. محاسبة من أعطى الأوامر بإطلاق الرشّ على أهالينا في سليانة ومن تستّر على قتلة الشهيد لطفي نقض والشهيد الزعيم شكري بلعيد ومن عيّن صهره عديم الكفاءة وزيرا لخارجية تونس لمحاسبة».