الشيخ حسن عز الدين : حزب الله ... لن يفرط في شبر من فلسطين ولو فرط في ذلك العالم كله الدكتور محمد الهندي من الجهاد الاسلامي : العدو الصهيوني عصابة بلا عقيدة ولا اخلاق ولا ضمير وتستهدف عقول الشباب العربي وارادته وخياراته باكثر مما تستهدف الارض بمناسبة ذكرى يوم الارض نظمت جمعية تونس لاجل القدسوفلسطين تظاهرة الاحد 31 مارس تحت شعار ' فلسطين من النهر الى البحر ' وذلك بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس وكان من ابرز ضيوفها الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية والشيخ حسن عز الدين عن حزب الله اللبناني وكذلك المدير التنفيذي لقناة فلسطين واحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية الى جانب قيادات نقابية بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وممثلين عن احزاب سياسية وجمعيات مدنية مصرة على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للارض والعرض . وكان منتظرا ان يكون من بين كبار الضيوف ايضا القيادي بحركة حماس الفلسطينية الدكتور محمود الزهار لكن تعذر عليه الحضور في اخر لحظة. كما كانت الاجواء بمدرج المركب الثقافي محمد الجموسي مليئة بعبق الثورة وبأريج ارض فلسطين قلب العروبة ومهد الاديان ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كما كانت الاعلام والكوفية الفلسطينية حاضرة وتنوعت فقرات التظاهرة من مداخلات وشعر وعروض موسيقية لفرقة الكرامة ورقصة الدبكة الفلسطينية وشريطين قصيرين احدهما للاعلام الحربي يصور صمود غزة لمدة 8 ايام في وجه الة الحقد والدمار الصهيونية وبطولات المجاهدين ومنهم سرايا القدس والاخر لرابطة التسامح وكانت الشعارات كثيرة ومنها : " غزة غزة ... رمز العزة " و" تونس ارض الجدود ... لا تطبيع مع اليهود "و"لا لتهويد القدس ... لا للتفريط في اي شبر من فلسطين " و" تحرير فلسطين من انهر الى البحر " وقد تحدث في بداية المداخلات احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية فشدد على ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع مصير ووجود لا صراع حدود. مذكرا بالعلاقات التاريخية الكبيرة والعريقة بين تونسوفلسطين وقتال التونسيين على ارض فلسطين منذ ايام القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي لمقاومة الغزاة الصليبيين ومعركة حطين البارزة . واضاف الكحلاوي ان الاسلام هو دين يحرر الارض والانسان وينشر القيم الانسانية التي تضمنها القرآن الكريم كقيمتي الحرية والعدل واضاف ان دولة الاسلام اشعت على العالم من الهمالايا ( حدود الصين ) الى البيريني ( اسبانيا او الاندلس ) ووجه احمد الكحلاوي رسائل واضحة واهمها ان فلسطين ارض وقف اسلامي ولا يمكن لاي حاكم عربي او مسلم ان يفرط في اي ذرة من تراب فلسطين وقال لتذهب مفاوضات واتفاقيات اوسلو الى الجحيم كما اشاد بصمود الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة شريفة من سجونهم هي معركة الامعاء الخاوية ( اضرابات الجوع ) . ثم تحدث الشيخ حسن عز الدين عن حزب الله اللبناني فنقل الى التونسيين تحيات قائد المقاومة الاسلامية اللبنانية السيد حسن نصر الله وقال ان فلسطين هي المركز وقلب العالم وهذا هو سبب التآمر عليها وهي نقطة التواصل بين جميع الحضارات ومهد الاديان والسيد المسيح ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقال ان المقاومة المسلحة هي التي تستعيد الارض والحقوق لافتا الى ان لبنان صغير بمساحته لكنه كبير بانجازاته وان المقاومة هي فعل انسان مؤمن مجاهد مؤمن بالله ومتوكل عليه اعد عدته وحمل سلاحه وانتصر على العدو بايمانه وبعقيدته وثوابته وتعلقه بالقضية وقال ايضا ان المقاومة في لبنان حمل مجاهدوها السلاح للدفاع عن الارض ولطرد الكيان الصهيوني الغاصب ونجحوا في تحرير ارض الجنوب اللبناني واسقطوا حلم دولة الكيان الكبرى من البحر الى النهر وقال ان من نقاط قوة المقاومة ان المجاهدين حملوا البندقية بايديهم في لبنان وقلوبهم تهفو وترنو الى فلسطين ولفت الى ان المقاومة في لبنان استردت الارض بالقوة كما احتلها العدو الصهيوني بالقوة ولم تقدم في سبيل ذلك اي امتياز للعدو سواء كان امتيازا امنيا او غيره وحصل ذلك من دون مفاوضات ولا تسويات بل لا يفل الحديد سوى الحديد. وجدد الشيخ حسن عز الدين ان فلسطين ارض وقف اسلامي ولا يجوز لاي كان ان يفرط في شبر واحد من ترابها واكد على ان فلسطين ليست للفلسطينيين دون سواهم وانما هي لكل العرب والمسلمين وقال ان بوصلة فلسطين هي التي تحدد الاتجاه الصحيح لكل مقاومة مشيرا بوضوح الى ان حزب الله اللبناني لن يتنازل عن ذرة من تراب فلسطين ولو تنازل العالم كله . ثم تحدث الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية فشدد على خوض المعركة ضد العدو الصهيوني المجرم والذي يخوضها ليس فقط بالسلاح والمستهدف ليس فقط الارض الفلسطينية وانما المستهدف ايضا عقول وقلوب شباب الامة العربية الاسلامية وقال ان المعركة الخفية هي الاخطر وهي معركة العقول والارادات والاختيارات وقال انه بالنسبة للفلسطينيين ليست هناك صعوبة لتحديد وتشخيص ومعرفة العدو وهو العدو الصهيوني الغاشم وان الارادة الفلسطينية والمقاومة البطلة اذلت الجيش الذي لا يقهر والذي لا ينبغي ان يواصل احتكار دور الضحية ونبه الى مخاطر ان يكون شباب الامة العربية الاسلامية هو الضحية خاصة وان العدو الصهيوني ليست له اخلاق ولا عقيدة وانما هو عصابة اجرامية تقصف وتهدم البيوت والمساجد والمدارس والمستشفيات والناس المدنيين الامنين . وقال ان المفاوضات لاسترداد الارض او جزء منها هي عقيمة وقال عن فصائل المقاومة المسلحة وقواها السياسية والثورية ' لو ذهبنا الى المفاوضات منذ اوسل وقبل 20 سنة لم نكن لنحقق شيئا وهي مفاوضات عقيمة لم تسترد الارض ولم تنه العدوان بل كانت مدخلا لتهويد القدس ومصادرة القضية الفلسطينية" وقال ان العدو الصهيوني لا يستهدف فلسطين فقط وانما يستهدف التاريخ والثقافة والامة وبالتالي لا بد ان يتوحد الهدف لمقاومة الصهيونية بكل اشكالها لانها هي العدو الحقيقي . ثم تناول الكلمة حاتم الفقيه الناطق الرسمي لحركة النضال الوطني فقال ان الاحتفال بذكرى يوم الارض يكون بالوقوف ضد كل المؤامرات واعتبر ان الربيع العربي ما هو الا خريف عربي بمشاريع من صنيعة الامبريالية وقال ان حركة النضال الوطني قدمت الشهداء من اجل فلسطين ودافع عن سوريا بشار الاسد قائلا انه لولا سوريا بشار الاسد لما انتصر حزب الله في عدوان 2006 ولما انتصرت وصمدت غزة في عدوان 2009 .