ضمن مباريات الإياب من تصفيات الدور الثاني لكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم يحل النادي البنزرتي عصر الغد ضيفاً على نادي ديناموس الزمبابوي في المباراة التي ستنطلق عند الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت تونس ويحتضنها ملعب «روفارو ستاديوم» في العاصمة الزمبابوية «هراري»، ويتطلع النادي البنزرتي لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية التي حصدها منذ قدوم مدربه المنذر الكبير والتي بدأها زملاء فاروق بن مصطفى بفوز عريض على حساب منافسهم في مباراة الذهاب التي دارت منذ ثلاثة أسابيع تقريبا في ملعب 15 أكتوبر ببنزرت إستقر على ثلاثية نظيفة بإمضاء علي المشاني وأحمد حران وفخرالدين الجزيري حيث سيحاول ممثل كرة القدم التونسية في مباراة الغد المحافظة على هذه الأسبقية في النتيجة أو تدعيمها من أجل العودة بورقة الترشح للدور الموالي . ثلاثة مباريات خارج بنزرت النادي البنزرتي أحسن الاستعداد لمنافسه من خلال سلسلة المباريات التي أجراها في سباق البطولة المحلية منذ مباراة الذهاب حيث لعب أمام مستقبل المرسى وفاز عليه في ملعبه بثنائية نظيفة ثم تمكن من تحقيق فوز باهر على الترجي التونسي في ملعبه أيضا بهدف لصفر أنعش به معنوياته كذلك تمكن من العودة بنتيجة إيجابية من مدينة جرجيس أين تعادل مع الفريق المحلي 1/1 ولو أن هذه النتيجة لم تخدم مصلحته كثيرا على مستوى المراهنة على الترشح لمرحلة التتويج إلا أن مردود الفريق كان إيجابيا من الناحية الفردية والجماعية. تشكيلة مثالية رغم تعدد الغيابات بالتأكيد سيخوض النادي البنزرتي مباراة الغد تحت قيادة مدربه المنذر الكبير الذي فضل الاعتماد بشكل كبير على حيوية الشباب وصاغ توليفة بحث من خلالها عن العودة بنتيجة إيجابية، ومن المؤكد أن الحذر سيكون في ذهن المدرب خصوصاً في بداية المباراة خوفاً من ردة الفعل المنتظرة للمنافس في هذه الفترة، ولذا لن يجازف بالهجوم المبكر بل سيكون الاعتماد على تكثيف الوسط بشكل أكبر وضمان النزعة الهجومية لمساندة المهاجم الوحيد المتوقع أن يبدأ به مدرب النادي البنزرتي وهو الرواندي «أوليفياي كاريكازي»، ومن المنتظر أن يبدأ بتشكيلة متكونة من فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى وحسام السديري وحسام الحاج مبروك والعربي جابر وفخرالدين الجزيري في الدفاع وأحمد حران وشاكر البرقاوي كمحورين وأمامهما ثلاثي مكون من كمال زعيم ويوسوفا مبينغاي ومحمد علي المهذبي خلف المهاجم الوحيد الذي ربما يكون أوليفياي كاريكازي. هل يكون «الرجايبي» المفاجأة السارة؟ يمكن القول إن هذه التشكيلة قد تكون النهائية في ذهن المدرب المنذر الكبير بإعتبار جاهزية كافة عناصرها خاصة عامل التجربة الميدانية وخبرة المباريات الإفريقية خاصة في أقدام زعيم والبرقاوي وجابر وكاريكازي مقارنة ببقية زملائهم الذين يلعب معظمهم لأول مرة داخل القارة السمراء في مثل هذه المسابقات القارية لكن مدرب النادي البنزرتي قد لا يعتمد بشكل نهائي على هذه التشكيلة بإعتباره يبحث دائما عن عنصر مفاجأة الخصم لذلك ننتظر منه أن يعول على المهاجم السريع آدم الرجايبي كإحدى «المفاجآت» في تشكيلة فريقه غدا مكان المهاجم الرواندي خاصة وأن الفريق المنافس لا يعرف جيدا هذا اللاعب والإمكانيات التي يتمتع بها. الحسامين لموقعة الحسم في غياب المدافع المتألق حمزة المثلوثي بداعي عقوبة الإنذار الثاني فإن المدرب المنذر الكبير قرر التعويل على زميله حسام السديري لتعويضه على الرواق الأيمن في الخط الخلفي إلى جانب حسام الحاج مبروك على الرواق الأيسر من أجل حسم معركة الأطراف مع المهاجمين السريعين في فريق ديناموس فاراي موباسيري و كليف ساكيتاي هذا الأخير شارك كبديل في مباراة الذهاب أدخله المدرب نديرايا طانداراي في دق62 مكان لاعب وسط الميدان توماس موقاريمبو وكان فاعلا حيث كاد يهز شباك بن مصطفى في مناسبتين بفضل توغلاته السريعة على الطرف الأيسر أين يوجد حسام الحاج مبروك. حذار من هذا المهاجم يملك نادي ديناموس الزمبابوي عديد اللاعبين الذين يملكون مهارات فردية كبيرة من بينهم المهاجم فرانسيسكو زيكامبوري قلب الهجوم الذي أقلق كثيرا مدافعي النادي البنزرتي خاصة علي المشاني الذي سيكون غائبا عن لقاء الغد وكان وراء كل المحاولات الخطيرة لفريقه في مباراة الذهاب. هذا المهاجم يتمتع بطول القامة والسرعة وقوة الإختراق الدفاعي لذا فإن مدافعي النادي البنزرتي خاصة العربي جابرفي محور الخط الخلفي الذي لم يشارك في مباراة الذهاب يتعين عليه أخذ كل إحتياطاته من هذا المهاجم الخطير. حاضر لتسجيل هدف العادة كعادتي سأكون حاضرا لمد يد المساعدة إلى زملائي في صورة تم التعويل عليّ من طرف المدرب المنذر الكبير , شخصيا هي أول مباراة لي في أدغال إفريقيا و لاتوجد لدي مشاعر مختلفة عن بقية المباريات أعد جماهير النادي البنزرتي بتسجيل هدف العادة ولن أبخل بأي حبة عرق في سبيل عودتنا بورقة الترشح. أتمنى المشاركة في مباراة اليوم لا تخيفني مثل هذه المباريات وأتمنى أن أشارك في مباراة اليوم التي سأجد فيها كثيرا من المساحات الفارغة في الخط الخلفي للمنافس الذي ينتظر أن ينزل بقوة لمباغتتنا منذ البداية أنا وزملائي نشعر بقدرتنا على تحقيق الفوز ولنا كل الإمكانيات لهز شباك المنافس الذي يعتبر قويا على ميدانه لكنه كثيرا ما يقبل الأهداف خالد البرقاوي سنتعامل مع المباراة بحذر فريقنا سيكون في الموعد اليوم لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نادي ديناموس والعودة إلى تونس بورقة الترشح وذلك رغم أننا سوف لن نكون في نزهة أمام منافسنا الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره ويسعى للعودة في النتيجة وخطف ورقة الترشح من ناحيتنا تركنا نتيجة مباراة الذهاب في تونس وسندخل مباراة اليوم وكأنها مباراة فاصلة إنطلاقا من نتيجة 0/0 لقد أعددنا الرسومات التكتيكية الممكنة التي تتماشى وظروف المباراة وبإذن الله سنكون جاهزين على مستوى الحضور الذهني الذي يعتبر الأهم في مثل هذه المباريات لأن فريقنا من الناحية الفنية والبدنية يمر بإنتعاشة جيدة.