قال «عبد الرؤوف العيّادي» رئيس حركة وفاء ل«التونسية» ان مستوى الخطاب السياسي تقهقر إلى درجة التهكم على الأشخاص والطعن في المؤسسات 'مضيفا ان النّعوت التي أطلقها «الباجي قائد السبسي» مؤخرا حول شخصه لا تليق معتبرا ان «السبسي» أصبح يعتقد انه طبيب أعصاب ليحكم عليه ب«المخبول» مؤكدا أنه مازال لدى من أسماهم أصحاب الجلسات المغلقة اعتقاد بأن لديهم وصاية على الشعب مضيفا: «من شبّ على شيء شاب عليه» وأن هناك أشخاصا ترّبوا على العنف اللفظي والتعالي . وقال العيادي : «نداء تونس» لا يستطيع طرح مشروع بديل... فهم يتحدثون عن برامج غير موجودة إلا في «أذهانهم» مشيرا إلى انهم يريدون خلق فراغ في البلاد لأنهم يدركون جيدا انّ لا حظوظ لديهم في الإنتخابات القادمة' وذّكّر «العيّادي» بما قاله «السبسي» لحل المجلس الوطني التأسيسي، مضيفا : «ان السبسي وحزبه يسبحون ضد التيار». واعتبر «العيادي» ان هؤلاء يعملون على إجهاض الثورة وتكوين «بوليس سياسي» جديد وغرس وجه آخر للإستعمار. وأضاف أن حركة «وفاء» تتعرض إلى حملة تشويه واسعة وذلك بسبب مساندتها لمشروع تحصين الثورة ومطالبتها بفتح ملفات الفسّاد وقال ان ملف «اليوسفيّين» الذين ماتوا تحت التعذيب وأولئك الذين نكّل بهم وماتوا في السجون لم يفتح بعد. وحول ما راج من أخبار حول وجود إسمه ضمن قائمة جواسيس إسرائيل والتي رصدها جنود «الهاكر» بعد قرصنتهم لمواقع استخباراتية اسرائيلية، قال العيادي: «لا أرضى ان اكون جاسوسا لإسرائيل» وقال ان هذا الأمر يندرج ضمن حملات التشويه التي استهدفته مؤخرا مضيفا: « لو فرضنا ان ذلك صحيحا فيجب ان يقدموا بي شكاية للنيابة العمومية والتي تطلب إحالتي ومقاضاتي وهو ما لم يحصل». معتبرا ان مرّوجي الاشاعات لا يعملون بمفردهم بل وراءهم بعض القوى التي تحرّكهم . وبسؤالنا عن التقرير الذي أصدره «الحسين الحسيني» المنسق العام للمكتب الجهوي لحركة «وفاء» بتونس والذي يحمل عنوان: «إعلام عن تجاوزات داخل حركة وفاء ولفت نظر» وجاء فيه انه كان رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة بالمنزه وانه اكتشف عديد التجاوزات الصادرة عن رابطة الكرم وتهديد ومهاجمة رجال الأعمال والتشهير بهم وهو ما دفعه إلى تقديم إستقالته'وبعد إنخراطه في حركة «وفاء» اكتشف مكائد تدبر ضد رئيس الحركة لإضعاف الحزب وان هناك طرفا في الحزب (قيادي مشهور) مورط مع رجل اعمال معروف ويعمل على إضعاف الحركة حتى انه يرفض قبول الانخراطات... قال العيادي: «ان هذا التقرير مشبوه ويتضمن حكايات لا أساس لها من الصحة وقال ان المعلومات التي وردت داخله غير صحيحة وأنه لا علاقة للطرف من داخل الحزب والذي تحدث عنه «الحسيني» بأي رجل أعمال معتبرا ان الهدف من كل ذلك هو التشويش على الحزب لا غير».