وسط أجواء احتفالية رائعة امتزجت فيها دموع الفرحة بالرقص على انغام الموسيقى الافريقية، توجت أول أمس إعدادية سليانة بلقب بطل دورة «تونيزيانا فوت جينيور» في نسختها الرابعة التي اقيمت بمدينة سوسة،حيث فازت على اعدادية قابس بعدما احتكم الفريقان الى ركلات الترجيح، وقد نال الفريق الفائز مجموعة من الهدايا من ضمنها تهيئة ملعب المدرسة الإعدادية الفائزة بالدورة بأرضية معشبة مخصصة لكرة القدم واعداد ملعب آخر متعدد الاختصاصات. ويشار الى أن هذه التظاهرة أقيمت بالاشتراك مع الجامعة التونسية للرياضة الجامعية والمدرسية. «التونسية» واكبت الحدث لحظة بلحظة وعادت بالريبورتاج التالي: اطفال في عمر الزهور يرتدون ازياء رياضية بيضاء واخرى حمراء اللون وكل منهم يحمل لافتة خط عليها اسم ولاية من ولايات الجمهورية ..عزف متميز لمجموعة افريقية ملأ الأجواء غبطة وسرورا.. المكان يعج بالسيارات والحافلات.. رجال ونساء كهول وشباب واطفال تجمعوا كلهم بمقر «أكاديمية تونيزيانا لكرة القدم بولاية سوسة» لمتابعة الحدث الذي يشارك فيه سنويا مئات الاطفال من كامل تراب الجمهورية. «مباراة للصحفيين واخرى لقدماء اللاعبين» بعد لقاء جمع مجموعة من الصحفيين كان الجمهور الرياضي الذي تابع التظاهرة الرياضية على موعد كروي نادر قد لا يتكرر، لقاء جمع قدماء المنتخب الوطني بقدماء النجم الرياضي الساحلي, ولئن كان الوقت المخصص للقاء قصيرا بعض الشيء فإنه خلق جوا من الفرحة والبهجة في صفوف الجماهير التي تابعت اللقاء المميز الذي اوفى بوعوده فكان مزيجا بين اللوحات الفنية واللقطات الاستعراضية عادت بالأذهان الى ذكريات كروية فريدة..ذكريات الزمن الجميل (كأس إفريقيا 2004 ومشاركة منتخبنا في كاس امم إفريقيا والعالم...). بدأ اللقاء بمصافحة حارة بين الفريقين وما هي إلاّ لحظات حتى انطلق اللاعبون في استعراض مهاراتهم في التمرير والتسديد والمراوغة، فأظهروا إمكانات لا تقل شأناً عن مهاراتهم في التحليل الرياضي (زياد التلمساني) والتدريب ... ولأن روح الشباب تسكن بعض اللاعبين، عاش حارسا المرمى خطراً مستمراً طرق شباكهما في اكثر من مناسبة, الا ان الحارس المتألق «خالد فاضل» وقف سداً منيعا في وجه هذه المحاولات ولكن اللياقة البدنية وروح الشباب التي تحلى بهما الفريق الخصم كانت وراء هز شباك «فاضل» في مناسبتين. حكم اللقاء «محمد العياري» لم يكن في نزهة كروية، فالآداء الجدي دفعه الى ملاحقة الكرة وعدم التساهل مع الأخطاء والمخالفات المرتكبة. واكتمل المشهد في ختام المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 4 اهداف مقابل 4, حين وقف اللاعبون صفاً واحداً لالتقاط الصور التذكارية. قدماء المنتخب قيس الغضبان, رياض البوعزيزي, زياد التلمساني, خالد فاضل (حارس مرمى), منير بوقديدة ( انيس بوجلبان ) ومحمد المكشر قدماء النجم عفوان الغربي, طارق بن مريم (حارس مرمى), فؤاد الشتالي, شكري عيشة, الفقيه, اسكندر قردبو واقبال الرواتبي تظاهرة «تعمل الكيف» أبدى قدماء المنتخب الوطني والنجم الساحلي سعادتهم بالمشاركة في التظاهرة الرياضية التي تشرف عليها «تونيزيانا» باعتبارها فرصة لتنمية القدرات البدنية للناشئة وتساهم في صقل مواهبهم الرياضية. وفي هذا الاطار أكد «رياض البوعزيزي» ان الدورة الرياضية تشكل فرصة لالتقاء ابناء تونس من جميع المناطق والولايات وتنمي فيهم روح التنافس النزيه , مشيرا إلى ان اللقاء الذي جمعهم بقدماء النجم الساحلي يتنتزل في إطار الروح الرياضية وتشجيع التلاميذ على الاقتداء بهم لمعانقة النجومية . من جانبه ثمن «محمد المكشر» هذه التظاهرة التي قال أنها تدور في ظروف ملائمة وتمكن تلامذة الاعداديات من تطوير مواهبهم الكروية وتبعث في نفوسهم الطموح قائلا: «دورة تعمل الكيف», أما خالد فاضل فقد توجه بالشكر الى المشرفين على هذه الدورة الذين وفّروا الملاعب الجيدة ووضعوا على ذمة التلاميذ تجهيزات جيدة للعب في ظروف مناسبة, أما بخصوص مردود فرقنا الرياضية ومنتخبنا الوطني قال فاضل: «مردود منتخبنا الوطني نقطة استفهام...». من جهته قال «منير بوقديدة» ان هذه التظاهرة تمثل فرصة للم شمل العائلة الرياضية وخاصة قدماء اللاعبين، مضيفا: «تظاهرة هايلة, اللاعبون تلمّو والصغار يتفرجو فينا, إن شاء الله بالتوفيق لابنائنا...». أما «حسام العباسي» مدير التسويق ب«تونيزيانا» فقد أكد أن هدية الدورة ستكون ملعبا معشبا لكرة القدم وآخر متعدد الاختصاصات الذي كان من نصيب ولاية سليانة المتوجة بلقب الدورة, مضيفا انه سيتم اختيار بعض اللاعبين المتميزين في الدورة وتدريبهم وتطوير قدراتهم. وفؤاد فراحتية منتصر الأسودي تصوير: نبيل شرف الدين