المعلومات الى حد الان شحيحة للغاية بخصوص المداهمة الامنية التي حصلت فجر الثلاثاء 9 افريل 2013 لجامع العذار 2 بصفاقس وهو جامع يوجد بوسط مدينة صفاقس ومجاور للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وينعته البعض بانه جامع يؤمه عدد من انصار التيار السلفي. وقد حاولنا الاتصال بمصادر أمنية لمعرفة ما حصل لكننا لم نتمكن من الحصول على أية معلومة والهواتف الجوالة كانت إما مغلقة او لا تجيب على المكالمات. ما توصلنا اليه من بعض المصادر انه في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء قامت فرقة امنية من تونس العاصمة يرجح ان تكون تابعة لفرقة مقاومة الارهاب بعملية اقتحام لجامع العذار 2 بصفاقس وربما يكون ذلك على خلفية معلومات وصلتها ولا ندري طبيعتها ولا صدقيتها. وأشارت صفحات على الفايسبوك ان طريقة الإقتحام كانت «وحشية» وانها خلفت حالة من الفوضى داخل المسجد واعتبرت ذات الصفحات ان تدنيس بيوت الله بهذا الشكل أمر غير مقبول. وتحدثت بعض المصادر ان عناصر الأمن القت القبض على مجموعة (في حدود 6 اشخاص) من رواد المسجد قد يكون معهم جهاز حاسوب وتم اقتياد الموقوفين الى مقر الفرقة الامنية بتونس العاصمة من اجل الاستفسار والاستنطاق. وقد علمنا انه تم اطلاق سراح هؤلاء مساء الثلاثاء حيث طالعنا على صفحة بالفايسبوك تابعة لانصار التيار السلفي خبرا نشر على الساعة الخامسة والربع مساء تضمن اشارة الى اطلاق سراح الموقوفين وجاء في نص المعلومة ما يلي : «في هذه اللحظة تم اطلاق سراح جميع معتقلي مسجد العذار 2 صفاقس من تونس العاصمة وسنوافيكم لاحقاً بأدق التفاصيل (كتيبة يسري الطريقي للاعلام)». ونشير من ناحية اخرى الى ان عديد ردود الفعل كلها مستنكرة لما جرى ومواقف ائمة بالجهة انتقدت ما جرى واعتبرت ما حصل بجامع العذار 2 اعتداء على احد بيوت الله وانه «مشروع فتنة واستهداف غير مبرر حيث لا يوجد أي سبب يبرر ما جرى» واعتبرت ذات المواقف ان ما جرى لم يحصل على امتداد السنوات الماضية وتعلو التساؤلات لمصلحة من حصل ما حصل ومن يريد زرع بذور فتنة في المساجد؟