القاهرة (وكالات) انتقد أعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى المصري الإجراءات التي يتخذها الجانب الليبي بحق العمال المصريين عند المنافذ الحدودية «بعد ما تبين أن هذه الإجراءات المسؤول عنها السلطات الليبية»، كما انتقد الأعضاء أيضا سوء معاملة المصريين في ليبيا وفق ما ذكرته تقارير مصرية أمس. كشف جهاز الأمن الوطني وجود ميليشيات مسلحة، تخطف المصريين العاملين في ليبيا، موضحا أن المختطفين يتعرضون لعمليات ابتزاز بالإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية، أو إجبارهم على العمل «سخرة» في مزارع هناك. قال اللواء عادل جعفر، ممثل الجهاز، خلال جلسة لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى، إنه بمجرد خروج المصريين من بعض المطارات الليبية، ومنها مطار «جنينة»، يتم القبض عليهم من قبل مسلحين، ويجبرونهم على الزحف، واصفا الوضع بغير الآدمي، منوها بأن هذه الانتهاكات تتم من قبل الميليشيات التي لا تخضع لسيطرة الحكومة. وأضاف أن الجانب الليبي لديه قناعة بأن مصر لم تدعم ثورته، خاصة في فترة تولي المجلس العسكري للسلطة. وأشار إلى أنه زار ليبيا مؤخرا، وطرح مشكلة أوضاع المصريين هناك على رئيس الوزراء الليبي، وأن الأخير أخبره أن التأشيرة فرضت على العمالة المصرية لأسباب أمنية، فضلا عن استغلال كثير من العناصر عدم وجود تأشيرات في عمليات تهريب واعتداء على الأجهزة الأمنية. من جانبهم انتقد أعضاء اللجنة الإجراءات الليبية عند المنافذ الحدودية، ورفضوا ما اعتبروه تعذيب المصريين في ليبيا. لكن السفير الليبي علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، شدد، خلال الاجتماع، على أن المصريين العائدين من هناك، نفوا تعرضهم لوقائع تعذيب، وطالب من تعرضوا لانتهاكات بتوثيقها لمخاطبة السلطات الليبية.