ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى – بدون حضور الجمهور – طقس معتدل – تحكيم ياسين حروش بمساعدة يامن الملوشي وفؤاد بوقرة الأهداف : بن منصور ( د 6 ) والبلايلي ( د 36) لفائدة الترجي الرياضي وتومبادو ( د 45 + 2 ) والعمراني ( د 50 ) لصالح المستقبل الإنذارات : الطرابلسي والتواتي من المستقبل والراقد من الترجي الرياضي إقصاء سفيان موسى من المستقبل في الدقيقة 56 والجبالي في الدقيقة 78 مستقبل المرسى الطرابلسي – الجبالي – المحجبي – التواتي – كوامي – تومبادو – سلامة – الورتاني ( ضو ثم المرسني) – العمراني ( المويهبي ) – التواتي – موسى الترجي الرياضي بن شريفية – النفزي – شمام – الذوادي – بن منصور – الراقد – تراوي – البلايلي – آفول ( الغرسلاوي ) – الجويني – العكايشي ( الشهودي ) تأخير بحوالي نصف ساعة المباراة انطلقت بتأخير 25 دقيقة كاملة لأسباب خارجة عن نطاق مستقبل المرسى والترجي الرياضي ولا ناقة ولا جمل لهما فيها حيث أجبر طاقم التحكيم ولاعبو الفريقين وبعد النزول إلى الميدان في التوقيت المحدد على البقاء على المستطيل الأخضر حوالي نصف ساعة تولى خلالها المعدان البدنيان على إخضاع لاعبيهم مجددا إلى عمليات تسخينية أخرى وكل هذه اللخبطة لانتظار انطلاق مباراة الإفريقي وأولمبيك الكاف التي تأخرت بسبب قرار الفريق الضيف الإنسحاب وعدم إجراء اللقاء في مرحلة أولى ثم العدول عن ذلك والتحول إلى ملعب رادس ثم إقرار الإنسحاب مجددا وهذه هي حال بل وفضائح الكرة التونسية التي وصلت إلى حد لا يطاق من القرارات الخاطئة والعشوائية . الشوط الأول : العكايشي يغير وجه اللقاء 180 درجة هذه الوضعية التي وجد فيها الفريقان نفسهما يمكن أن تؤثر بشكل واضح على تركيز اللاعبين وعلى آدائهم ونخص بالذكر هنا أبناء باب سويقة الذين تعنيهم النتيجة وتكتسي المباراة رهانا كبيرا بالنسبة إليهم على عكس منافسهم الذي كان مرتاحا نفسانيا ... أبناء الأحمر والأصفر وبفضل العزم الكبير على النجاح في هذا اللقاء الحاسم وتحقيق الإنتصار الذي يسمح لهم بإنهاء المرحلة الأولى في صدارة المجموعة تجاوزا كل هذه العراقيل والعوائق ودخلوا المباراة بالكيفية المطلوبة إذ لم تمض أكثر من ست دقائق على انطلاق المقابلة حتى تمكن بن منصور وعلى إثر تمهيد دقيق وممتاز من البلايلي من افتتاح النتيجة وهو السيناريو الذي كان يتمناه الترجيون حتى يسهلوا مهمتهم في بقية اللقاء وهذا ما حصل فعلا بما أن فريق باب سويقة كان الأخطر طوال الشوط الأول وأتيحت له العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن النجاعة كانت غائبة ومنعت أبناء الكنزاري من " قتل " المقابلة منذ فترتها الأولى والإطمئنان على الفوز مبكرا ... من أبرز الفرص الترجية في هذه الفترة رأسية الراقد في الدقيقة 33 بعد ركنية من آفول وتألق الحارس الطرابلسي في التصدي على الخط النهائي للمرمى لكن حامي شباك القناوية وبعد ثلاث دقائق فقط قام بهفوة فادحة بخروج خاطئ تاركا الكرة للبلايلي الذي لم يرفض الهدية وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 36 وهو هدف كان بإمكان العكايشي تدعيمه بثالث في الدقيثقة 40 عندما انفرد بالحارس ورواغه ناجحا في العمل الصعب لكنه أخطأ المرمى أمام دهشة الجميع مفرطا في فرصة ذهبية لحسم النتيجة وهو شيء غير مسموح في مستوى فريق في حجم الترجي الرياضي الذي دفع ثمن هذا الإهدار الغريب بسرعة حيث نجح المستقبل في تذليل الفارق في الوقت بدل الضائع عن طريق تومبادو بعد ركنية وتدخل خاطئ من الجويني الذي عاد لتعزيز الدفاع لكنه فعل العكس لينتهي الشوط الأول بتقدم الترجي الرياضي بهدفين لواحد. الشوط الثاني : هدف مبكر جميل لأبناء الدار... والترجي بإهدار غريب يفرط في الإنتصار الفترة الثانية من هذا اللقاء انطلقت بهدف جميل من العمراني عدل به النتيجة للمستقبل في الدقيقة 50 بتسديدة قوية من بعيد في الزاوية تسعين لشباك بن شريفية وذلك بعد أن تخلص من مدافعي الترجي الرياضي الذين تميزوا ببهتة كبيرة وغير مقبولة وتركوا المهاجم يستحوذ على الكرة ويسدد براحة... المباراة تعود إذن إلى النقطة الصفر وبعد تقدم الترجيين بهدفين يعود أبناء الصفصاف في النتيجة منذ بداية الشوط الثاني... مقابل نجاح مهاجم المرسى في التهديف من حوالي 30 متر فإن الجويني أخطأ المرمى على بعد خمسة أمتار في الدقيقة 55 مسددا فوق المرمى رغم موقعه المناسب ليعرف اللقاء بعد ذلك سيطرة ميدانية مطلقة للترجيين لكنها سيطرة عقيمة تميزت بالإهدار الغريب والعجيب للكرات السهلة والفرص السانحة للتهديف واللعب غير المركز بالمرة وغير الجدي الذي يطرح أكثر من نقطة استفهام خصوصا وأنهم عجزوا على استغلال تفوقهم العددي بلاعبين إضافيين على إثر إقصاء موسى والجبالي... الترجي الرياضي أظهر خلال هذه الفترة الثانية أن العديد من الأشياء تنقص الفريق وأن بعض اللاعبين محدودو الإمكانيات وأن عملا كبيرا ينتظر الإطار الفني مستقبلا لأن المستوى الذي أظهره الترجي الرياضي أمس لا يمكن أن يطمح به الفريق إلى نتائج طيبة على الصعيد القاري الذي يفوق المستوى المحلي من كل الجوانب. إذن وعلى نتيجة التعادل ( 2 – 2 ) تنتهي هذه المباراة التي سجلت تقلبات عديدة بعد تقدم الترجيين بهدفين نظيفين ثم إهدار العكايشي فرصة سهلة شكلت منعرج اللقاء الذي مكن المستقبل من العودة في النتيجة بتذليل الفارق في مرحلة أولى ثم تعديل النتيجة والصمود بعد ذلك بنقص عددي... هذا التعادل يمكّن الترجي الرياضي من التأهل إلى مرحلة البلاي أوف كأول مجموعته.