«عقد مساء اول امس (السبت) الحزب الاشتراكي اليساري اجتماعا عاما بمدينة ساقية سيدي يوسف وسط حضور شعبي هام حيث توافد انصار الحزب من كامل معتمديات ولاية الكاف والمناطق المجاورة وذلك لحضور الاجتماع الذي اشرف عليه الامين العام للحزب «محمد الكيلاني». السيد «محمد الكيلاني» اكد في مفتتح الاجتماع ان في اختيار هذه المدينة لمسة وفاء لأرواح شهداء الساقية الشهيدة واعتراف بتضحياتهم الجسام من اجل تحرير تونس وتحقيق استقلالها وتقديرا لمساهمة هذه الجهة المناضلة في انجاح الثورة المباركة... كما دعا «محمد الكيلاني» الحكومة المؤقتة الى القيام بلفتة عاجلة الى هذه المنطقة الحدودية التي عانت طويلا من الاقصاء والتهميش وطالب بالخصوص بضرورة الاسراع ببعث منطقة حرة للتبادل التجاري بين تونس والجزائر الى جانب تزويد الساقية بالغاز الطبيعي وايجاد موارد رزق قارة لابنائها المعطلين عن العمل. كما دعا الامين العام للحزب الاشتراكي ايضا الى ضرورة احياء وتذكر المحطات النضالية الكبرى التي انخرطت فيها الجهة منذ الاستعمار وظلت علامات مضيئة في تاريخ الجهة وهي مطالب ساندها الحاضرون الذين استغربوا من تهميش هذه الحكومة لذكرى الاحتفال بأحداث الساقية الموافقة للثامن من فيفري من كل سنة.. هذا وشهد هذا الاجتماع حضورا جماهيريا كبيرا لأنصار الحزب الى جانب حضور عدد هام من الناشطين السياسيين بالجهة خاصة منهم القياديون بالاحزاب المنضوية تحت راية «الاتحاد من اجل تونس» الذي ينتمي إليه الحزب الاشتراكي اليساري... وعلاوة على الحضور الشعبي الغفير شهد الاجتماع العام ل«الحزب الاشتراكي اليساري» تنظيما محكما وحضورا أمنيا كثيفا تمركز حول محيط قاعة الاجتماع...