بعد الراحة التي منحها الإطار الفني لكافة اللاعبين على إمتداد ثلاثة أيام إثر المباراة الودية التي جمعت الأولمبي الباجي بالنادي الإفريقي يوم الخميس الماضي سيستأنف زملاء نضال النفزي تدريباتهم عشية اليوم إستعدادا للمباراة الترتيبية التي ستجمع الفريق بالملعب القابسي الأحد القادم...ومن المنتظر أن تعرف التحضيرات أجواء مريحة بعد التخلّص من الضغط بضمان البقاء بما سيمكن الفريق من تقديم أداء جيّد فيما تبقى من مواعيد 17 لاعبا بلا عقود بعد التخلّص من ضغط البطولة بتحقيق بقاء صعب أراح كافة الأطراف في الأولمبي الباجي تحوّل الإهتمام من الآن نحو التفكير في الإعداد للموسم القادم وترتيب الرصيد البشري للفريق خاصة وأن العدد الأكبر من اللاعبين تنتهي عقودهم في موفى شهر جوان القادم بما أن الهيئة المديرة الحالية أبرمت أغلب العقود بمدة تتراوح بين الستة أشهر والسنة الواحدة...فكافة العناصر الأساسية للفريق ستكون في حل من أي تعاقد في نهاية الموسم بما يجعل الأولمبي الباجي في حاجة لحملة جديدة من الإنتدابات وتجديد للعقود...17 عشر لاعبا بالتمام والكمال سيكونون أحرارا من بينهم أهم الأسماء في الفريق على غرار نضال النفزي وبلال يكن وأمين عمامي وأنيس الطرابلسي ووائل النفزي وعاطف المازني وسليم المهذبي وعمر العويني وعلاء الدين عباس ومحمد السليتي وحمدي الورهاني...فكيف ستتصرف الهيئة المديرة إزاء هذه الوضعية من أجل ضمان بعض الإستقرار للرصيد البشري خاصة وأنها ستكون أمام حتمية إنفاق أموال طائلة لبناء فريق جديد بين إنتدابات جديدة وتجديد لبعض العقود ثورة أبناء النادي في ظلّ ضغط النتائج والصبغة الإستثنائية للموسم الحالي الذي جاء موجزا وسريعا لم تتوفر الفرصة لأبناء النادي من الصاعدين من أخذ الفرصة كاملة للعب وأخذ مكان بالتشكيلة الأساسية رغم وجود بعض الأسماء الواعدة ضمن الرصيد البشري لفريق الأكابر منذ بداية الموسم الذين إفتقدوا للثقة وللحصول على الوقت الكافي للتأقلم وإثبات القدرة على اللعب وتأكيد الجدارة...فالحارس زياد الغانمي واللاعبين محمد الكثيري وعلاء المالكي وفخري العمدوني كانوا قادرين على اللعب والإندماج صلب تشكيلة الفريق لو توفرت الظروف الملائمة لإعطائهم فرصة اللعب...هذه الأسماء المذكورة عوّل عليها المدرب مختار العرفاوي خلال المباراة الودية الأخيرة أمام الإفريقي فقدموا مردودا متميزا وحافظوا على توازن الفريق وبصفة خاصة الحارس زياد الغانمي واللاعب علاء المالكي اللذان لفتا الإنتباه بغزارة المردود وسعة الإمكانيات الغانمي تحت مجهر الإفريقي الحارس الشاب للأولمبي الباجي زياد الغانمي الذي لم ينل أي فرصة للظهور ضمن التشكيلة الأساسية للفريق رغم الاخطاء العديدة التي إرتكبها الحارس الأول للفريق قيس العمدوني على إمتداد الموسم قدّم مردودا متميزا طيلة الشوط الثاني الذي لعبه في المباراة الودية أمام الإفريقي وهو الذي يملك إمكانيات فنية وبدنية هائلة بما جعل مسؤولي فريق باب الجديد يهتمون به ويسألون عن وضعيته في الأولمبي الباجي على أمل السعي لإنتدابه وتعزيز الرصيد البشري للإفريقي الذي يبحث عن حارس جديد قادر على تقديم الإضافة...هذا الحارس الذي لم يظهر في المباريات الرسمية إلى حد الآن تكوّن في صفوف الأصناف الشابة للأولمبي الباجي وكان أبرز النجوم الصاعدة في السنوات القليلة الماضية وقد يرحل عن النادي دون أن يستفيد فريق الأكابر من خدماته الإيفواري "سيدريك" كذلك رغم أن المهاجم الإيفواري الشاب "سيدريك" لم يكن مؤهلا للعب مع الأولمبي الباجي خلال هذا الموسم لأسباب إدارية بعد إمضائه لعقد مدته خمس سنوات فقد تسربت معطيات عن سعة إمكانياته وقدراته الفنية العالية بما جعل مسؤولي النادي الإفريقي كذلك ينبشون عن وضعيته ويهتمون بمتابعته وهم الذين إنتظروا مشاركته في المباراة الودية الأخيرة إلا أن المدرب العرفاوي كان له رأي آخر...مسؤولي الإفريقي أسروا لبعض أعضاء هيئة الأولمبي الباجي أنهم يهتمون ويتابعون هذا المهاجم الذي وضعوه على قائمة العناصر التي يهتمون بمتابعتها في هذه المرحلة تحركات قبل الجلسة العامة بعد كسب رهان البقاء تحركت عديد الأطراف المهتمة بالفريق في إتجاه إعداد وترتيب قوائم تستعد للتقدم لتسلم مهمة إدارة الفريق في الموسم القادم...أكثر من إسم عبّر عن إستعداده في الكواليس للترشح لرئاسة النادي رغم أن الهيئة المديرة الحالية لم تحسم موقفها بخصوص مواصلة إدارة النادي من عدمها في الموسم القادم...كما أنه لم يتم تحديد أي موعد إلى حد الآن لعقد الجلسة العامة التقييمية التي تأخرت بشكل ملحوظ في ظل تعطل إعداد التقرير المالي الذي سيشمل موسمي 2011/2012 و 2012/2013. هذه التحركات ستجعلنا ننتظر جلسة عامة ساخنة في ظل حرص عديد الأطراف على تقديم برنامج يهدف إلى إخراج الفريق من دوامة صراع البقاء التي لازمته في السنوات الأخيرة