يستأنف النادي الصفاقسي عشية اليوم الاثنين تدريباته لما تبقى من هذا الموسم بعد ان مكن الاطار الفني اللاعبين من راحة خفيفة بيومين لا سيما وان مواعيد مباريات البلاي أوف ما زالت لم تتحدد بعد وبالتالي فإن المباراة الرسمية القادمة للنادي الصفاقسي ستكون ببرازافيل في إطار إياب الدور ثمن النهائي من كأس الكنفدرالية مع الشياطين السود والتي ستدور يوم الاحد 5 ماي القادم وحصة اليوم ستكون خفيفة لإزالة الارهاق وتنشيط العضلات. الشبان في الموعد عدد من اللاعبين الشبان شاركوا امس في المقابلة الرسمية التي جمعت آمال النادي الصفاقسي بشبيبة القيروان في القيروان ومن بينهم عبد القادر الحمروني وحسام اللواتي واسامة الفرجاني ورفيق كبو واحمد بالطيب وعماد اللواتي. حصتان غدا وبعد غد يجري النادي الصفاقسي يومي الثلاثاء والاربعاء حصتين تدريبيتين في الصباح وبعد الظهر ويتم خلالها العناية بتقوية وتدعيم اللياقة والجاهزية البدنية وهي ضرورية لكي يتمكن الفريق من المحافظة على الجاهزية في المرحلة الاهم من سباق الموسم. تدارك النقائص خلال الحصص التدريبية لهذا الاسبوع أيضا سيركز الاطار الفني على معالجة الاخطاء والهفوات التي ارتكبها الفريق في مقابلة الشياطين السود وبالاساس معالجة اخطاء التمركز وخاصة في خط الظهر لا سيما وان الفريق قبل عدة اهداف سهلة وبدائية هذا الموسم ويحتاج موضوع تحصين الدفاع الى شعور الجميع بالمسؤولية وخصوصا لاعبي الخط الخلفي. بحث عن مقابلة ودية يسعى النادي الصفاقسي الى العثور على منافس يتبارى معه وديا يوم السبت القادم باعتبار توقف نشاط البطولة مؤقتا وحاجة الفريق الى اللعب للمحافظة على نسق الانتصارات وايضا لتدعيم اللحمة والترابط بين الخطوط وايضا لتدارك الهفوات والأخطاء ويسعى الفريق الى برمجة اللعب مع فريق بالرابطة الاولى من غير المعنيين باللعب على اللقب في البلاي أوف. النادي والتمديد المبكر ل«كرول» يتداول احباء النادي الرياضي الصفاقسي هذه الايام موضوع توقيع عقد جديد لأطول فترة ممكنة مع الاطار الفني الحالي للفريق بقيادة الهولندي رود كرول الذي اثبت انه من خيرة من دخل التراب التونسي في مجال كرة القدم فالرجل يعتبر من الارقام المهمة في عالم كرة القدم الاوروبية والعالمية فهو حائز على ثلاث كؤوس أوروبية للاندية البطلة ولعب نهائيين لكأس العالم مع منتخب بلاده وقد انتفع عاصمة الجنوب ايما انتفاع بخبراته فمردود الفريق بصدد التطور من جولة الى اخرى حيث زرع لدى لاعبيه عقلية الفوز والتحدي واللعب دون حسابات وهو ما تجلى كاحسن ما يكون في المباراة الافريقية الماضية امام الشياطين السود حيث رجع اللاعبون في اللقاء رغم النقص العددي والمظلمة التحكيمية الصارخة التي كان بطلها الحكم البوركيني وودراووغو. و بالتالي يرى الاحباء ان المطلوب من الهيئة المديرة حاليا هو النجاح في الظفر بتوقيع كرول على عقد طويل المدى حتى لا يجد الفريق نفسه في صراع البحث عن البديل حين انتهاء عقد كرول مع الجمعية وحتى لا تعاد التجربة الماضية مع نبيل الكوكي الذي اخلف وعده مع الفريق الذي منحه الاضواء واخرجه من جلباب المساعد فكما يعلم الجميع قدم الكوكي في صائفة 2010 كمساعد للفني الفرنسي بيار لوشانتر واثر فشلهما في قيادة الفريق نحو منصة التتويج الافريقي في الدور النهائي امام فتح الرباط المغربي وفي صفاقس بالذات اعطى مسؤولو الفريق الضوء للكوكي كي يتولى قيادة الفريق كمدرب اول للمرة الاولى في حياته ثم كانت في الموسم الفارط التجربة الثانية معه بعد الطلاق بين فريق عاصمة الجنوب والمدرب الالماني رينهارد ستومف واثر نهاية الموسم اعطى الكوكي الكلمة للهيئة المديرة للفريق لتوقيع عقد جديد الا انه اخلف وعده واختار المادة على الكلمة والتحق بالنادي الافريقي ولم يكفه ذلك بل سعى الى ضم بعض لاعبي الفريق، وقد نجح مع الحداد والغربي وقد كان هذا السيناريو رغم مساوئه ايجابيا جدا للنادي الرياضي الصفاقسي او كما يقال «ربّ ضارّة نافعة» حيث افسح ذلك المجال امام كرول لقيادة سفينة النادي وقد ابدى الرجل مخزونا هائلا يجعل الهيئة المديرة بقيادة لطفي عبد الناظر امام حتمية التفكير في تمديد العقد معه وهو الهدف الاساسي لها في الفترة القريبة العاجلة ومن الحكمة التعجيل بالمفاوضات وترك كل الملفات الأخرى وإعطاء هذا الملف الأولوية المطلقة خاصة وان الرجل يوجد على طاولة العديد من الفرق منها المحلية ومنها الاجنبية وقد صرح الأحباء على بعض المواقع الاجتماعية ان نجاح الهيئة الحالية مرتبط أساسا بتمديد العقد مع كرول. فهل تتعظ هذه الهيئة من أخطاء سابقاتها ؟