انتظم صباح أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لقاء جمع السيدة وداد بوشماوي رئيسة منظمة الأعراف بثلة من مديري مؤسسات إعلامية وطنية بحضور عدد من المسؤولين النقابيين بالاتحاد والإطارات تناول بالخصوص الوضع الراهن للاقتصاد الوطني والمصاعب التي تواجهها المؤسسات الاقتصادية. وأكدت السيدة وداد بوشماوي أن قيادة الاتحاد انكبت في الفترة الماضية على دراسة العديد من الملفات الهامة ومنها المجلة الجديدة للاستثمار حيث تقدمت بجملة من المقترحات تم اتخاذها بعين الاعتبار في المشروع الجديد للمجلة وهي بصدد صياغة رؤية حول موضوع الدعم لتقديمه للحكومة، كما أنها أعدت وثيقة متكاملة حول رؤية الاتحاد لتونس في أفق سنة 2020 فضلا عن الشروع في إعادة هيكلة كافة مصالح المنظمة حتى تواكب المتغيرات التي تعيشها البلاد. كما أبرزت رئيسة الاتحاد الضرر الذي لحق بالاقتصاد الوطني من جراء تفاقم التجارة الموازية مما يهدد الاقتصاد المنظم ومواطن الشغل القائمة فيه وهو ما يستدعي وقفة جدية وحازمة من الجهات المعنية حتى يتسنى إنقاذ النسيج الاقتصادي الوطني. وشددت رئيسة الاتحاد على أن المنظمة تقف اليوم بعيدا عن كل التجاذبات السياسية وتركز عملها على كل ما يتصل بالمؤسسة والمناخ الذي تنشط فيه، مشيرة إلى أن المنظمة تقف على نفس المسافة من كل القوى السياسية الوطنية وتعمل بالأساس مع الحكومات مهما كان لونها السياسي. كما تحدثت السيدة وداد بوشماوي على أهمية تعزيز الحيز المخصص في وسائل الإعلام للقضايا الاقتصادية الحيوية خاصة في هذا الظرف الذي تواجه فيه بلادنا رهانات مختلفة مشدّدة على احترام العمل ومطالبة بدسترته. كما تدخل خلال هذا اللقاء بعض المسؤولين النقابيين بالاتحاد وخاصة رؤساء اللجان المختصة بالمنظمة كلجنة الشؤون الاجتماعية ولجنة الشؤون الاقتصادية ولجنة الجباية ولجنة التكوين النقابي، الذين أجابوا على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام التي تعلقت بحقيقة الوضع الاقتصادي الراهن، والعلاقات الاجتماعية، وبصورة أصحاب المؤسسات في المجتمع وبحضور الاتحاد على الساحة الوطنية وفي وسائل الإعلام والطريقة المثلى لمعالجة التجارة الموازية.