يبدو أن عدة تهديدات بالقتل بدأت تستهدف عددا من المسؤولين النقابيين داخل اتحاد الشغل وذلك على خلفية الدور الذي تلعبه المنظمة منذ فترة في إطار هذه المرحلة الانتقالية. فقد كشف أمس الامين العام المساعد لاتحاد الشغل السيد بوعلي المباركي لدى ترأسه لمؤتمر الاتحاد الجهوي بالمنتسير عن وجود تهديدات تستهدف عدة شخصيات نقابية وعلى رأسها الأمين العام حسين العباسي الذي تلقى رسالة تقول «لن تفر من القتل وعزرائيل لن يتركك دون عقاب». وجاء في الرسالة ان «الحراسة الأمنية لن تمنع قتلك». هذه المعطيات التي قدمها بوعلي المباركي لأول مرة جعلت نواب مؤتمر المنستير يذهلون من حجم التهديدات الموجهة للعباسي مع العلم ان عدة وجوه نقابية أخرى تلقت بدورها تهديدات بالقتل وآخرهم عضو المكتب التنفيذي سمير الشفي. من جهة أخرى كذب بوعلي المباركي الاتهامات الموجهة للنقابيين بخصوص الامتيازات المالية التي يتمتعون بها ليؤكد أن عضو المكتب التنفيذي الوطني لا يتحصل إلا على منحة شهرية تقدر ب250 دينارا شهريا وهي منحة تم تحديدها منذ عهد الحبيب عاشور ولم يتم تحيينها منذ ذلك الوقت كما ان الأمين العام وعدة مسؤولين نقابيين لا يملكون منازل بتونس العاصمة ويسكنون في منازل على وجه الكراء. وقد تدخل العباسي في هذه النقطة ليؤكد أمام المؤتمرين أنه لا يجب الرد على المشككين في القيادة النقابية المنتخبة بشكل ديمقراطي في مؤتمر طبرقة مبينا أنه لا أساس لصحة ما يتم تداوله من أن الأمين العام يتقاضى 22 ألف دينار وأنه لا يتقاضى سوى أجرة تقاعد أقل من 900 دينار ويتحصل على منحة شهرية من الاتحاد ب250 دينارا كما ذكر ذلك بوعلي المباركي. ويأتي هذا التدخل نتيجة اتهامات توجهها مجموعات على الصفحات الاجتماعية محاولة تشويه القيادات النقابية. ويبدو ان قيادة الاتحاد متجهة نحو تكليف محامين لمقاضاة كل من يوجه اتهامات مجانية وغير صحيحة ضدّ أي مسؤول داخل الهياكل النقابية.