في اتصال ب«التونسية» قال فاضل عاشور كاتب عام نقابة الاطارات الدينية بتونس ان جامع الزيتونة يشهد حالة من التخبط والفوضى العارمة ومحاولات حثيثة لتسييسه وضرب الاطارات الدينية بسبب سياسات حسين العبيدي إمام الجامع حسب ما جاء على لسانه. وأضاف كاتب عام نقابة الاطارا ت الدينية بتونس ان حسين العبيدي سيطر على جامع الزيتونة وقام من جديد بتغيير أقفال صومعة الجامع وفرض احد الاشخاص المحسوبين عليه بالقوة لآداء مهمة الآذان كما انه حول الجامع الى محل اقامة له ولأعوانه مشيرا في ذات الصدد الى تحويل العبيدي لبيت الكهرباء الى مطبخ وقاعة للأكل والشرب مؤكدا ان اعوان هذا الاخير اعتدوا بالعنف على بعض الاطارات الدينية وبعض المؤذنين ومنعوهم من الصلاة وأداء الأذان وأن آخر هذه الاعتداءات وقعت الاسبوع الفارط على حد قوله. وبيّن فاضل عاشور ان نقابته رفعت عدة قضايا وقدمت شكايات بالعبيدي الى المصالح القضائية والامنية الا انه لم يفتح اي تحقيق في الموضوع مرجعا هذه المماطلة الى الدعم الذي يلقاه إمام جامع الزيتونة من حركة «النهضة» وبالذات من رئيس كتلتها بالمجلس التأسيسي الصحبي عتيق مشددا على وجود مساع حثيثة لوهبنة جامع الزيتونة ونشر الفكر الوهابي المتطرف ملاحظا في ذات السياق ان الصمت الحكومي المريب عن هذه الممارسات يتمظهر ايضا في نزع الرقابة على نشاط المركز الثقافي السعودي الذي اصبح يعقد اجتماعات ويصدر نشريات تؤسس للفكر الوهابي علنا وفي غياب كامل لرقابة وزارة الشؤون الدينية مشددا على وجود تواطئ حكومي ومؤسساتي لضرب توجهات ومبادئ المنارة الزيتونية المالكية الوسطية والمعتدلة وفرض الوهبنة بالقوة على حد تعبيره. واضاف عاشور أنه سبق للطرف النقابي ان قام بإضراب في أوت الفارط لاجل هذه الاسباب وانه سينفذ اضرابا جديدا في شهر ماي لفضح كل الممارسات التي تقع في جامع الزيتونة ملاحظا ان حسين العبيدي يسعى بكل جهده الى تسييس المسجد وجعله بوقا دعائيا لسياسات الحكومة وخصوصا لحركة «النهضة» ملاحظا ان العبيدي «يميح وين تميح الارياح» من اجل مصالحه مؤكدا انه يملك جميع الوثائق والمستندات التي تثبت كلامه وتثبت ايضا ان هذا الاخير كان دستوريا تجمعيا قبل ان يرتدي كغيره «جلباب الثورة المزيف» حسب كلامه. حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة فند هذه الاتهامات جملة وتفصيلا نافيا وجود اية علاقة تربطه بحركة «النهضة» أو بالصحبي عتيق أو بأي تيار سياسي آخر موضحا ان الكاتب العام لنقابة الاطارات الدينية بتونس لا يقوم بوظيفته كمؤذن بالجامع على وجه جيد لأنه يشغل في نفس الوقت وظيفة اخرى وبناء على ذلك يتقاضى مرتبين مستطردا ان هذا الاخير يسعى الى تأليب المصلين وغلق المعلم الزيتوني وجعله ملكا لأطراف معينة مضيفا ان هذا الامر تبين بوضوح بعد دعوة فاضل عاشور الى اضراب الاطارات الدينية في شهر اوت 2012 المنقضي حسب قوله. وعن اتهامه بنشر الفكر الوهابي قال العبيدي انه من المستحيل دخول الوهابية الى جامع الزيتونة الذي سيظل منارة علمية وتربوية نافيا في نفس السياق ان تكون له أية انتماءات سياسية في الوقت الحالي وايضا قبل الثورة على حد تعبيره.