ملعب رادس – طقس مناسب جدا لكرة القدم – جمهور قليل العدد تحكيم ياكوبا كايتا من غينيا الأهداف: خليل شمام في الدقيقة 75 بواسطة ضربة جزاء الإنذارات : شحيمة ونياتي وزافور وزرارة من شبيبة بجاية الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي ( بن منصور ) – يحيى – الراقد – المولهي ( العواضي ) – تراوي – آفول – الجويني ( كلوتي ) – البلايلي شبيبة بجاية جبارات – الدراج – زافور – العريبي – آيت فرقان – زرارة – مخلدي – مباركي 5 أوراس ) – بوكماشة – نياتي – شحيمة( زغلي ) أصعب مما كان متنظرا كانت مهمة الترجي الرياضي في هذا الدربي المغاربي أصعب مما كان متوقعا حيث لم ينجح فريق باب سويقة من إحداث التفوق في النتيجة إلا بضربة جزاء تحصل عليها البلايلي ونفذها القائد خليل شمام بنجاح في الدقيقة 75 ... فريق باب سويقة وجد صعوبة كبيرة بسبب فشله في تجسيم الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت له خصوصا في الشوط الأول الشيء الذي أدخل الشك في نفوس لاعبيه ومنعهم من اللعب بالراحة المثلى الممهدة للنجاح... الشوط الأول: عقم هجومي كبير وفرص عديدة ضائعة لم يدخل الترجي الرياضي المباراة بالضغط الهجومي المطلوب والمعتاد حيث كان الحذر سيد الموقف ولم تكن الهجومات بعدد كبير من اللاعبين وغابت بالتالي الفرص السانحة للتهديف خلال الربع ساعة الأول من اللقاء باستثناء محاولة الجويني الراسية فوق المرمى بعد ركنية من شمام... وبمرور الوقت بدأت سيطرة الترجي الرياضي تتضح بتنوع الهجومات من اليمين عن طريق البلايلي وشمام ومن اليسار بواسطة آفول والدربالي ونجح فريق باب سويقة بفضل ذلك من خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف لكنه فشل في استغلالها على الرغم من سهولة البعض منها وخاصة الكرتين اللتين أتيحتا للجويني في الدقيقة 23 ولمجدي تراوي في الدقيقة 45 حيث كان التركيز غائبا والتسديد خارج المرمى فيما رفض القائم ولوج كرة شمام على الشباك من مخالفة مباشرة وذلك في الدقيقة 21 ... في الطرف المقابل وباستثناء المحاولة التي طالب على إثرها بمخالفة عند تدخل الذوادي مع المهاجم دراج على خط منطقة الجزاء فإن فريق بجاية لم يخلق الخطر على مرمى بن شريفية الذي كان في إجازة طوال الفترة الأولى من هذه المواجهة والتي اكتفى خلالها الضيوف بالدفاع والتصدي لمحاولات الترجيين... عموما وعلى الرغم من توفر الفرص السانحة للتهديف فإن مردود الترجي الرياضي لم يبلغ خلال هذا الشوط الأول على المستوى الذي يمكنه من مغالطة منافسه خصوصا وأن العمليات الهجومية غابت عنها السرعة على مستوى البناء. الشوط الثاني: ضربة جزاء أنقذت الترجي الفترة الثانية من اللقاء كانت مغايرة للأولى على مستوى فرص التهديف التي كانت نادرة في هذا الشوط حيث تراجع مستوى فريق باب سويقة هجوميا على مستوى البناء وظهر بالكاشف افتقاد الترجي الرياضي لصانع ألعاب يغذي الخط الأمامي بالكرات السانحة للتهديف... ابناء ماهر الكنزاري لم يهددوا خلال هذه الفترة مرمى منافسهم بشكل واضح بما ان الدفاع الجزائري تفوق في كل الكرات على مهاجمي الأحمر والأصفر الذين كانوا تائهين وبعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب الذي يسمح لهم بالبروز في مثل هذه المقابلات وإحداث الفارق وتحقيق الأسبقية... صحيح أن المنافس لم يقلق الترجيين لمحدودية إمكانيات عناصر خطه الخلفي لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على أن مردود الأحمر والأصفر لم يرتق إلى طموحات أنصاره ولا يبشر بإمكانية نجاح الفريق مستقبل في هذه المغامرة بمجموعته الحالية... أبرز فرصة في هذا الشوط أتيحت آفول في الدقيقة 54 بعد تمهيد ممتاز من الراقد لكن الغاني الذي كان تقريبا وجها لوجه مع حارس المرمى تباطأ في التسديد وسمح للدفاع بالتدخل وهنا نتساءل للمرة الألف عن إضافة هذا اللاعب والفائدة من تواجده في التشكيلة... الدقيقة 75 كانت حاسمة في هذا اللقاء بحصول البلايلي على ضربة جزاء بعد تدخل أحد المدافعين معه في المناطق المحرمة ليتقدم قائد الفريق خليل شمام للتسديد وينفذ بنجاح محققا الهدف الوحيد في هذه المواجهة وهو هدف ثمين جدا منح ورقة التأهل إلى الدور القادم لفريق باب سويقة الذي لم يقنع بآدائه ولم يحقق صراحة ترشحا مستحقا أو يؤشر بتألق الفريق في الأدوار القادمة ... الربع ساعة الأخير من المباراة حاول خلاله الضيوف العودة في المباراة لكنهم فشلوا في ذلك لتواضع مشتوى مهاجميه مع الإشارة إلى بعض التسديدات من بعد التي اتبعها لاعبو الشبيبة والتي تنصدى لها معز بن شريفية بدون عناء إلى حد الصفارة النهائية للحكم الغيني ياكوبا كايتا التي أعلنت عن تأهل الترجي الرياضي إلى دور المجموعات.