الجزائر (وكالات) عاد الهدوء أمس الى ولاية غردايةالجزائرية بعد ليلة مواجهات دامية مع قوات الأمن اندلعت على اثر تدخل قوات مكافحة الشغب لفض نزاع بين حيين بالمدينة وفق ما أكدته صحف جزائرية. وقالت تقارير ان أحداث العنف التي عاشتها غرداية على مدار ثلاثة ايام توقفت بعد تدخلات أئمة المساجد ووجهاء المدينة وعاد الهدوء إلى محيط «قصر مليكة العليا» وحي «ثنية المخزن»، بعد جهود حثيثة لعشائر وأعيان المالكية الذين نزلوا ليلا إلى موقع أحداث الشغب التي تحولت مساء أول أمس إلى مواجهات بين شباب غاضب وقوات الأمن المرابضة بالمكان. واشارت التقارير ذاتها الى أن أعمال الشغب اندلعت على إثر النزاع القائم حول قطعة ارض تابعة لمقبرة تقع بين الحيين بينما تدخلت قوات الأمن واعتقلت 11 شخصا 7 منهم مراهقون تم إطلاق سراحهم ليلا. وتجددت، مساء أول أمس، المشادات والمناوشات بين سكان حيي «مليكة» و«ثنية المخزن» في مدينة غرداية، رغم محاولة قوات التدخل التابعة للشرطة فرض النظام، وأعقب هذه المواجهات ليلة مضطربة تخللتها اشتباكات عنيفة بين شباب عدة أحياء، امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الأمس، وأسفرت عن وقوع عشرات الجرحى وسط المحتجين وقوات الأمن وتخريب عدة محلات تجارية. ومنعت قوات الأمن، مئات المحتجين، من بينهم تجار، من الاقتراب من مقر الولاية للمشاركة في تجمع، بعد أن أضربوا عن العمل وأغلقوا محلاتهم، للمطالبة بتوفير الأمن وفتح تحقيق معمق حول عمليات تخريب طالت بعض المحلات التجارية.